يذكرون

يذكرون

08/04/2019

﴿فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ..﴾

﴿فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ..﴾

اختصاص أمّة المصطفى صلّى الله عليه وآله بذكر الذات الإلهية

____ الشيخ جواد الكربلائي* ____

 

إنّ مراتب الذِّكر مختلفة باختلاف متعلّقه؛ فتارة يتعلّق بذات الله تعالى، وأخرى بصفاته، وثالثة بأفعاله، وبالنسبة يختلف جزاؤه أيضاً.

- أمّا الذكر المتعلّق بالذات، كقوله تعالى: ﴿فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ..﴾ البقرة:152، فأمر تعالى بذكره، أي ذاته وهذا مختصّ بهذه الأمّة المرحومة دون غيرها، تشريفاً منه تعالى لنبيّها الأعظم صلَّى الله عليه وآله.

- وأمّا المتعلّق بصفاته، كذكره تعالى بلحاظ أّنه سميع، عليم، غفور، ونحوها، والكتب السماوية والأدعية المأثورة قد صرّحت بذلك كثيراً جداً.

- وأمّا المتعلّق بأفعاله وإنعامه، كقوله تعالى: ﴿يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اذْكُرُوا نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ..﴾ البقرة:40.

وكيف كان، قد أمر تعالى هذه الأمّة بذكر الذات بقوله: ﴿فَاذْكُرُونِي..﴾، وأمر موسى عليه السّلام وأمته بذكر النعماء، واختصّ أيضاً هذه الأمّة بجعل جزاء الذكر ذكره تعالى لهم بقوله: ﴿..أَذْكُرْكُمْ..﴾، والوجه في اختصاص هذه الأمّة بذكر الذات دون الأمم السابقة، إنّ معارج الفكر والذكر والشهود لم تتجاوز في الأمم السابقة من طبقات الأفلاك وما فيها من مواد النعم الإلهية الدنيوية والأخروية، فلا محالة اقتصرت مثوباتهم على نيل درجات الجنان.

وأمّا هذه الأمّة، أعني فضلاءهم وحكماءهم التابعين لنبيّهم وللأئمّة عليه وعليهم السلام، الذي جاء بمنتهى المعارف الإلهية والأخلاق الحميدة، وما به الوصول إلى منتهى الدرجات والسعادات، فلهم أن يتّخذوا مع الرسول سبيلاً ويتجاوزوا بمتابعته عن عالم الخَلق، بل الأمر إلى ما وراءهما، كيف لا، وهم تابعون لهادٍ بمثل النبيّ صلّى الله عليه وآله، خاتم النبيّين، وبمثل الأوصياء الأئمّة المعصومين الذين جاؤوا بالدين الكامل الإلهي، ولذا صار النبيّ صلّى الله عليه وآله خاتم النبيّين، ودينه صار ناسخاً للأديان، وأنه لا نبيّ بعده، فمتابعة هذا النبيّ توصل إلى هذا المقام السنيّ.

_________________________________________________

* من كتابه (الأنوار الساطعة في شرح الزيارة الجامعة: 5/327-328) مختصر

 

 

شعب الخيرات

الاستغفار في شعبان

* عن الإمام الصّادق عليه السلام: «مَن قال في كلّ يومٍ من شعبان سبعين مرّة: (أستغفرُ اللهَ الّذي لا إله إلّا هو الحَيُّ القَيُّومُ الرّحمنُ الرّحيمُ وأتوبُ إليه)، يُكتَبُ في الأُفُق المبين.

قيل: وما الأُفق المبين؟

قال عليه السلام: قاعٌ بين يدَي العرش فيه أنهارٌ تطَّرِد، فيه من القِدحان عددَ النّجوم».

* وعن الإمام الرِّضا عليه السلام: «مَن استغفر في شعبان كلّ يومٍ سبعين مرّة كان كَمَن استغفر في غيره من الشُّهور سبعين ألف مرّة.

قال الرّاوي: فكيف أقول؟

قال عليه السلام: قُل: (أستغفرُ اللهَ وأسألُه التّوبة)».

(مفاتيح الجنان: أعمال شعبان العامّة)

 

اخبار مرتبطة

  أيّها العزيز

أيّها العزيز

  دوريات

دوريات

09/04/2019

الموعود

  عربية

عربية

09/04/2019

عربية

نفحات