إصدارات

إصدارات

07/05/2019

إصدارات

الكتاب: المبين في تفسير كتاب الله المنير

المؤلّف: العلامة والمحقق الفقيد محمّد جواد مغنيّة

الناشر: «مؤسّسة الشهيد الأنصاريّ القمّي لإحياء التراث»، طهران 1392 ش

تفسيرٌ للقرآن الكريم، عصريّ، روائيّ، موجز هو (التفسير المبين) للعلّامة الراحل ذي المؤلّفات الكثيرة، الشيخ محمّد جواد مغنيّة المتوفّى سنة 1400 هجرية. والكتاب من مجلّد واحد أعادت «مؤسّسة الشهيد الأنصاري القمّي» في طهران طباعته بتحقيق وإخراج جديدَين.

يقول العلّامة مغنية معرّفاً كتابه: «هذا الكتاب تفسير وجيز لا نقاش فيه ولا مقارنة بين أقوال المفسّرين، ولا إسرائيليات ومطوّلات، لأنّ الهدف منه أن يتصوّر قارئُ القرآنِ الكريم موضوعَ الآية، ويتمثّله من بعض جوانبه».

وكان المؤلّف قد عزم في بداية شروعه بالكتاب أن يكون اختصاراً لتفسير (جوامع الجامع) للشيخ الفضل بن الحسن الطبرسي، المتوفّى سنة 548 هجرية، لكنّه عدل إلى تأليف تفسير جديد يضمّ اختصاراً لموارد من الكتاب المذكور، وتحريرَ مادّة جديدة لموارد أخرى، حيث يقول: «اختصرتُ عبارة (الجوامع) بأسلوب أوضح في تفسير الآيات التي لا يُفهم منها عادة أكثر من معنى؛ كأخبار الأمم الماضية والقرون الخالية، والجنّات المعروشات وغير المعروشات، والنخل والزرع وما أشبه، حيث لا رأي فيها ولا اجتهاد... وللمجتهد حقّاً وواقعاً أن ينظرَ ويختار في ما عدا ذلك من الآيات، ولكن على منطق العقل، ومبادئ الشرح، ودلالة اللفظ تصريحاً أو تلويحاً بحيث لا يخرج عن قوانين اللغة».

وكنموذج من هذا الكتاب، تفسير العلامة مغنية للآيات التي تتحدث عن تشريع الصيام في شهر رمضان (سورة البقرة: 183- 185):

- ﴿يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيامُ كَما كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ﴾: فُرِضَ عليكم كما فُرض على الأنبياء وأُممهم، من لدن عهد آدم عليه السلام إلى عهدكم، فاتقوا اللَّه في المحافظة على الصيام وتعظيمه.

- ﴿أَيَّاماً مَعْدُوداتٍ﴾: قلائل ومعلومات، وهي أيّام شهر رمضان المبارك.

- ﴿فَمَنْ كانَ مِنْكُمْ مَرِيضاً﴾: بالفعل، أو صحيحاً يضرّ به الصوم.

- ﴿أَوْ عَلى سَفَرٍ﴾: بالشروط المذكورة في كتب الفقه.

- ﴿فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ﴾: أي فعليه أن يصوم عدد أيام المرض والسفر من شهر آخر غير رمضان، والإفطار في السفر والمرض عزيمةٌ لا رخصة، لأنّ الله سبحانه أوجب القضاء بنفس السفر والمرض من حيث هما، لا من حيث الإفطار.

- ﴿وعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَه﴾: أي يقدرون على الصيام، ولكن مع الشدّة والمشقّة كالشيخ والشيخة، أو من عطش عطشاً شديداً، فلهؤلاء أن يُفطروا ويكفّروا عن كلّ يوم ﴿فِدْيَةٌ طَعامُ مِسْكِينٍ﴾: ولا قضاء عليه.

- ﴿فَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْراً﴾. أي أطعم أكثر من مسكين أو أطعم مسكيناً أكثر ممّا يجب. ﴿فَهُوَ خَيْرٌ لَه﴾: زيادة الخير خير.

- ﴿وأَنْ تَصُومُوا خَيْرٌ لَكُمْ﴾: الصوم مع تحمّل المشقّة أفضل عند اللَّه من الإفطار مع الفدية. ﴿إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ﴾: تأكيد على أفضلية الصوم.

- ﴿شَهْرُ رَمَضانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيه الْقُرْآنُ﴾: هذا بيان لمكان الشهر المبارك وعظمته.

- ﴿هُدىً لِلنَّاسِ﴾: إلى الحق. وهدًى حالٌ من القرآن بمعنى «هادياً».

- ﴿وبَيِّناتٍ مِنَ الْهُدى﴾: آيات تهدي لحياة أفضل.

- ﴿والْفُرْقانِ﴾: تُفرّق آيات القرآن بين الخير والشرّ والحقّ والباطل.

- ﴿فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْه﴾: أي مَن حضر وأقام ولم يسافر في شهر رمضان، يصوم فيه ولا يفطر.

- ﴿ومَنْ كانَ مَرِيضاً أَوْ عَلى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ﴾: أعاد ذكر السفر والمرض لمجرّد التأكيد.

- ﴿يُرِيدُ اللَّه بِكُمُ الْيُسْرَ ولا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ﴾: شريعة الله سمحة وسهلة تليق بعظمته ورحمته. واتّفق الفقهاء على أنّ نفي الحرج في الدين أصل عامّ لا خاصّ.

- ﴿ولِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ﴾: أيّام شهر رمضان وأيّام قضائها أيضاً.

- ﴿ولِتُكَبِّرُوا اللَّه عَلى ما هَداكُمْ ولَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ﴾: المراد بالتكبير عندنا عَقيب أربع صلوات، وهي: صلاة المغرب والعشاء ليلة الفطر، وصلاة الصبح، والعيد.

إصدارات

دعاء اليوم التاسع والعشرين

«اللّهُمّ ارزقني فيه فضلَ ليلةِ القدر، وصيِّر أموري فيه من العُسر إلى اليُسر، واقبلْ معاذيري وحُطَّ عنّي الوِزر، يا رؤوفاً بعبادِه الصالحين».

- اللّهُمّ ارزقني فيه فضلَ ليلةِ القدر: طلبُ فضل ليلة القدر، غير طلب ليلة القدر أو التوفيق لها، حيث يُمكن طلبُ فضلها – وهو الثواب الجزيل المذخور لمَن أحياها وتعاهدها بالعناية والاهتمام - في أيّ وقت.

- العمل في ليلة القدر، بنصّ القرآن الكريم، خيرٌ من العمل طوال ألف شهر، أي ما يزيد على 83 سنة. فإذا تنبّهنا إلى أن نيران المعاصي، والضّرَم المستعر في النفس الأمارة يلتهم الحسنات، نُدرك عظيم لطف الله تبارك وتعالى في تخصيص هذا الثواب الكبير لمَن بادر إلى عملٍ مستحبّ، كإحياء ليلة القدر.

 

 

الكتاب: حياة أمير المؤمنين عن لسانه

المؤلّف: الشيخ محمّد محمّديان

الناشر: «مؤسّسة النشر الإسلامي»، قم 1432 هـ

سِفرٌ جديد ممّا كُتب في حياة أمير المؤمنين عليّ ابن أبي طالب عليه السلام وسيرته، هو كتاب (حياة أمير المؤمنين عن لسانه) لمؤلّفه الشيخ محمّد محمّديّان، وهو كتاب من أجزاء سبعة، «قامت مؤسّسة النشر الإسلامي» التابعة لجماعة المدرّسين بقمّ المقدّسة بطباعته ونشره ضمن سلسلة كتب الحديث.

يقول المؤلّف عن خطّة الكتاب المشار إليها في عنوانه: «..وقد حاولنا في تدوين هذه المجموعة أن لا نستفيد إلّا من بيانات الإمام عليه السلام، وأن لا ندخل رأياً لنا أو لغيرنا ضمن ذلك، ونكتفي بالنصّ الوارد عنه عليه السلام إلّا في الموارد التي تستدعي توضيحاً لملابسات كلامه، والظروف التي اكتنفت النصوص المنقولة».

كفى بالأجل حارساً

جاء في المجلّد السابع من الكتاب، نقلاً عن كتاب (التوحيد) للشيخ الصدوق:

«بينا عليّ بن أبي طالب عليه السلام يعبّئ الكتائب يوم صفّين ومعاوية مستقبلُه على فرسٍ له يتأكّل تحته تأكّلاً، وعليّ عليه السلام على فرس رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم (المرتجز)، وبيده حربة رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، وهو متقلّدٌ سيفه ذا الفقار، فقال رجل من أصحابه: احترسْ يا أمير المؤمنين! فإنّا نخشى أن يغتالك هذا الملعون.

فقال عليه السلام: لئن قلتَ ذاك، إنّه غير مأمونٍ على دينه، وإنّه لأشقى القاسطين وألعنُ الخارجين على الأئمّة المهتدين، ولكنْ كفى بالأجل حارساً، ليس أحدٌ من الناس إلّا ومعه ملائكةٌ حفظَةٌ يحفظونه من أن يتردّى في بئر، أو يقعَ عليه حائط، أو يصيبه سوء، فإذا حان أجلُه خلّوا بينه وبين ما يُصيبه، وكذلك أنا، إذا حان أجلي انبعثَ أشقاها فخضَب هذه من هذا -وأشار إلى لحيته ورأسه- عهداً معهوداً ووعداً غير مكذوب..».

 

دعاء اليوم الثلاثين

«اللّهُمّ اجعلْ صيامي فيه بالشّكر والقبول، على ما تَرضاهُ ويَرضاهُ الرسول، محكمةً فروعُه بالأصول، بحقّ محمّدٍ وآله الطيّبين الطاهرين، الأخيار الأبرار، صلّى اللهُ عليهم».

- هذا الدعاء -بتعبير آخر- من أدعية وداع شهر رمضان، ويتضمّن طلبَ القبول والتوفيق للشّكر، مقدمةً لطلب الرضى؛ رضى الله تعالى والرسول صلّى الله عليه وآله.

- من آداب وداع شهر رمضان المبارك، كما في (إقبال الأعمال) لسيد العلماء المراقبين، أن يستحضر الموالي أن مصيبته بفقد شهر رمضان، أهون من مصيبته بفقد إمام زمانه صلوات الله عليه.

- وفي (إقبال الأعمال) أيضاً أن الإمام زين العابدين عليه السلام كان يعتق في الليلة الأخيرة من شهر رمضان جميع الأرقّاء العاملين عنده، «فإذا كان يوم الفطر أجازهم بجوائز تَصونهم وتُغنيهم عمّا في أيدي الناس، وما من سنة إلا وكان يعتقُ فيها آخر ليلةٍ من شهر رمضان ما بين العشرين رأساً إلى أقلّ أو أكثر.

 

 

 

 

اخبار مرتبطة

نفحات