الملف

الملف

11/05/2020

من مستحبّات مناسك حجّ الإسلام وتمامِه

 

«اللّهُمّ إنّي أنقلبُ على لا إلهَ إلاّ الله»

من مستحبّات مناسك حجّ الإسلام وتمامِه

  • المرجع الديني السيّد محمّد رضا الكلبايكاني قدّس سرّه

 

* الحجّ ركنٌ من أركان الاسلام لا يكون المسلم مؤمناً إلاّ بأداء هذه الفريضة المقدّسة، لو توفرّت فيه شروط الوجوب. فقد روي عن المعصومين عليهم السلام: «بُني الاسلام على خمس: الصلاة والزكاة والحجّ والصوم والولاية..».

وعن رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم: «وفدُ الله ثلاثة: الحاجّ والمعتمِر والغازي، دعاهم الله فأجابوه، وسألوه فأعطاهم».

يتضمّن النصّ التالي، المقتطف من رسالة (مناسك الحجّ) للمرجع الديني الراحل السيّد محمّد رضا الكلبايكاني، تعريفاً بعددٍ من المستحبات التي يؤتى بها في مكّة المكرّمة والبقاع المقدّسة التي حولها.

وأوّل ما يشدّ انتباه المتتبّع لمستحبّات الحجّ والعمرة، هو وفرة الأدعية والأذكار التي يستحبّ تردادها في سائر المواقيت، حتى أنّ الحاج أو المعتمر لا يكاد يرقى جبلاً أو يهبط وادياً أو ينسك منسكاً –بدءاً من الاستعداد للإحرام، وانتهاءً إلى وداع البيت الحرام ومكّة المكرّمة- إلا وهو يلهج بذكر الله تقدّست آلاؤه.

تبقى الإشارة إلى أنّ المستحبات الواردة في هذه المقالة، هي مختارات من جملة، كما آثرنا –نظراً لمحدودية المساحة المتاحة- إحالة القارئ إلى المصنّفات المختصّة للوقوف على الأعمال والأدعية المشار إليها آنفاً، وفي مقدّمها (مفاتيح الجنان) للمحدّث الشيخ عباس القمي، و(مصباح المتهجّد) للشيخ الطوسي، و(إقبال الأعمال) للسيّد ابن طاوس رضوان الله عليهم أجمعين.

«شعائر»

من مستحبّات الإحرام

- توفير شعر الرأس قبل الإحرام من أول ذي القعدة، ويتأكّد الاستحباب عند هلال ذي الحجّة.

- الإحرام في ثياب القطن، وأفضلها البيض.

- أن يكون عقيب صلاة الظهر.

- الشرط في أثناء نيّة الإحرام، أن يحلّه (الله تعالى) حيث حبسه عن إتمام نسكه. بمعنى أنّه إذا منعه مانع من إتمام الحج أو العمرة، كالمرض أو نحوه، فيتحلّل من إحرامه بمجرد حصول ذلك المنع؛ بأن يقول: «اللهمّ إنْ عرَض لي عارض يحبسني، فحلّني حيث حبَستني».

ولو لم يشترط هذا الشرط، فلا يتحلّل من إحرامه حتى يصل الهدْي إلى محلّ ذبحه.

مكروهات الإحرام، اثنا عشر، منها:

- الإحرام في الثياب السود، والمصبوغة بالألوان، إلّا أنّ ظاهر بعض الأخبار المعتبرة عدم كراهة الثياب الخضر.

- النوم على الفراش الأسود، والوسادة السوداء.

- الاحتباء، وهو الجلوس على الإليتين، ومد الساقين، وتشبيك اليدين على الرجلين، على المشهور.

- غسل البدن بالماء البارد.

من مستحبّات دخول الحرم

يستحبّ لدخول الحرم أمور، منها:

- دخول الحرم ماشياً حافياً حاملاً نعلَيه بيده، تواضعاً وخشوعاً لله تعالى. ولو تمكّن من بقائه هكذا حتى يدخل مكّة والمسجد الحرام، فهو أولى له.

- مضغ «الإذخر» وهو نبت معروف بمكة.

من مستحبّات دخول مكة

يستحبّ لدخول مكّة المكرّمة أمور، منها:

- دخول مكّة من الطريق الأعلى إن أمكن من عقبة كداء، بالفتح والمد.

من مستحبات دخول المسجد الحرام

- الغسل من منزله، أو من بئر ميمون في الأبطح.

- الدخول من باب »بني شيبة«، وهو مقابل باب السلام على الظاهر.

من مستحبّات الطواف

- الطواف حول الكعبة الشريفة حافياً.

- استلام الحجر، وتقبيله في كلّ شوط إن أمكن، وإلا اكتفى بالإشارة إليه مع التكبير.

- الطواف عند الزوال.

- غضّ البصر عند الطواف.

- القرب من البيت حال الطواف.

- قراءة الأدعية المأثورة عن أهل البيت عليهم السلام.

من مكروهات الطواف

- الكلام بغير ذكر الله تعالى.

- الضحك، والتمطّي، والتثاؤب، وفرقعة الأصابع، وكل ما يُكره في الصلاة.

- مدافعة البول والغائط، بل الريح أيضاً.

- الأكل والشراب.

من مستحبّات ركعتي الطواف

- قراءة سورة التوحيد (قل هو الله أحد) بعد (الحمد) في الركعة الأولى، وقراءة سورة الجحد (قل يا أيها الكافرون) بعد (الحمد) في الركعة الثانية.

من مستحبّات السعي

- الخروج إلى الصفا من الباب الذي يقابل الحجر الأسود، وهو الباب الذي كان يخرج منه رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، ويسمّى الآن «باب الصفا».

- الصعود على الصفا بحيث ينظر إلى البيت إن أمكن، فإن النظر إلى البيت مستحبٌّ أيضاً.

- ويستحبّ أن يكثر الإنسان من استيداع الله دينه، ونفسه، وأهل بيته حين وقوفه على الصفا.

- إطالة الوقوف على الصفا، ففي الحديث: «مَن أراد أنْ يكثُرَ ماله فليُطِلِ الوقوفَ في الصفا».

- إذا وصل المروة فليصعد عليها وليصنع كما صنع على الصفا.

- أن يجدّ في البكاء ويدعو كثيراً ويتباكى، ويقرأ هذا الدعاء: «اللهمّ إنّي أسألُكَ حُسنَ الظّنِّ بكَ على كلِّ حالٍ، وصِدقَ النّيّةِ في التّوكُّلِ عليك...».

 من مستحبّات إحرام الحج

- إيقاع الإحرام بعد صلاة، وأفضل الإحرام أن يكون بعد صلاة الظهر...

- إيقاع الإحرام في المسجد الحرام، والأفضل أن يكون في حِجر إسماعيل أو مقام إبراهيم.

- الخروج إلى مِنى بعد الإحرام وأداء الصلاة المكتوبة.

- أن يلبّي في طريقه، حتى إذا أشرف على الأبطح رفع صوته بالتلبية.

- المبيت في مِنى ليلة عرفة مشغولاً بالعبادة، والدعاء، والابتهال، والأفضل له أن يبيت في مسجد الخَيف.

- الصلاة في المسجد والإقامة فيه حتى طلوع الفجر، ويُكره الخروج قبل الفجر، بل الأحوط ترك الخروج، والأولى البقاء في مسجد الخَيف مشغولاً بالعبادة، والتعقيب، حتى طلوع الشمس، فحينئذٍ يفيض إلى عرفات.

- التلبية عند كلّ صعود وهبوط، حتى يصل إلى عرفات.

بعض ما يستحبّ في الموقف بعرفات:

- الوقوف في ميسرة الجبل -أي الطرف الذي يكون على يسار القادم من مكّة إذا استقبل الجبل بوجهه- في السفح منه، ويكره الصعود على الجبل.

- الإكثار من الدعاء والبكاء، فإنّ ذلك يوم دعاء ومسألة، وليس هناك موطن أحبّ إلى الشيطان، من أن يذهل العبد فيه، من ذلك الموطن هذا، والدعاء أفضل الأعمال في ذلك اليوم.

- التوبة والاستغفار من ذنوبه، ويعدّها واحداً واحداً إنْ تمكن، وإلّا استغفر ربه منها جميعاً.

- الصلاة على النبيّ محمّد صلّى الله عليه وآله وسلّم، والإكثار من الأدعية والأذكار، بل الأحوط عدم ترك الدعاء والاستغفار، بل الصلاة والذكر.

من مستحبّات الوقوف بالمشعر الحرام

- ويستحبّ الإكثار من قول «اللهمّ اعتِقْني من النار».

- الوقوف قريباً من الجبل في سفحه متوجّهاً إلى القبلة الشريفة.

- التشهّد بالشهادتين والصلاة على النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم، وذكر الأئمّة عليهم السلام، واحداً بعد واحد، والدعاء لهم، وللحجّة المنتظَر عليه السلام بتعجيل الفرج، والبراءة من أعدائهم، بل الأحوط أن لا يترك الذكر والصلاة على النبيّ وآله.

- الاجتهاد في الدعاء ليلة العيد بل ينبغي إحياؤها.

- أن يصلّي المغرب والعشاء في المشعر.

- الصعود على «قزح» وهو جبل هناك، وذكر الله تعالى عليه، ووطؤه برجليك حافياً، خصوصاً في الصرورة حجّة الإسلام، بل الأحوط ذلك.

- الاعتراف لله تعالى بخطاياه وذنوبه، سبع مرات حين طلوع الشمس على جبل «ثبير»، ويستغفر منها.

- ذكر الله تعالى عند الإفاضة، أي عندما يتوجّه إلى مِنى، ويستحبّ أيضاً الاستغفار.

- السعي في «وادي محسّر» للراكب والماشي على سكينة ووقار، ولا أقل من مائة ذراع، ودون ذلك مائة خطوة.

- أن يقول حين السعي: «اللهمّ سلّم عهدي، واقبَلْ توبتي، وأَجِبْ دعوتي، واخلفني فيما تركتُ بعدي».

- لو ترك السعي في وادي محسّر جهلاً أو عمداً أو سهواً، استحبّ له الرجوع للسعي فيه.

- التقاط الحصيات لرمي الجمار في مِنى، وهي سبعون حصاة، ولا بأس بالزيادة استظهاراً، وهو أولى.

بعض ما يستحب في الحصيات

- أن تلتقَط من المشعر ليلاً.

- أن تكون كحلية - أي بلون الكحل.

- أن تكون منقّطة بلون غير لونها.

- أن تكون غير مكسورة.

من مستحبّات رمي الجمرات

- أن يبتعد عنها بمقدار عشرة أذرع، والأفضل خمسة عشر ذراعاً.

- أن يضع الحصيات في يده اليسرى ويرمي باليد اليمنى.

- أن يقول عند الرمي ما رواه معاوية بن عمار عن الإمام أبي عبد الله الصادق عليه السلام: «اللهمّ إنّ هذه حصيات فاحصِهِنّ لي، وارفعهنّ في عملي».

- أن يقول عند كلّ حصاة يرميها «الله أكبر، اللهم ادحَرْ عنّي الشيطان...». إلى آخر الدعاء.

من مستحبّات الهَدْي

- أن يتولّى الحاجّ الذبح أو النحر بنفسه، فإنْ لم يقدر الذبح أو النحر، فليَضعْ يده على يد الذابح أو الناحر.

- والأولى أن يقول بعد ذلك أيضاً: «اللهمّ تقبّل منّي كما تقبّلْتَ من إبراهيم خليلِك وموسى كليمِك ومحمّدٍ حبيبِك صلّى الله عليه وآله وعليهم».

من مستحبّات الحلق أو التقصير

مستحبّات الحلق أو التقصير، يؤتى بها برجاء المطلوبية، ومنها:

- استقبال القبلة، والتسمية عند الحلق أو التقصير.

- ويستحبّ أن يدفن شعره في مِنى، أو في خيمته.

من مستحبات أعمال مكة المكرمة

- يستحب أيضاً في طواف الزيارة (الحجّ) والسعي، وطواف النساء، جميع ما يستحبّ في الطواف والسعي للعمرة، على نحو ما مرّ.

من مستحبّات منى

يؤتى بها برجاء المطلوبية، ومنها:

- يستحب البقاء نهاراً في مِنى، والمقام فيها أفضل من المجيء إلى مكّة للطواف المستحب.

من مستحبّات وأعمال مسجد الخَيف

- يستحبّ بل ينبغي لمَن أقام في مِنى، أن يصلّي جميع صلواته في مسجد الخَيف: الفرائض والنوافل، وأفضلها مصلّى رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم.

استحباب شرب الماء من زمزم

- يستحبّ الشرب من ماء زمزم بل يستحبّ الارتواء منه، فإنّ فيه الشفاء، ويصرف الداء، وبه تُنال الحاجات، وتُدرَك الطلبات.

- ويستحبّ حمل ماء زمزم وإهداؤه واستهداؤه، فلقد ورد عن النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم أنه كان يستهدي من ماء زمزم وهو بالمدينة.

 

من مستحبّات مكة المكرمة

يستحب مؤكّداً للحاج، مدة بقائه بمكة المكرمة عدة أمور، منها:

- بعد الانتهاء من طواف الحجّ، يستحب طواف أسبوع -أي سبعة أشواط- وصلاة ركعتين عن أبيه وأمه وزوجته وولده وخاصته وجميع أهل بلده، لكل واحد طواف سبعة أشواط مع ركعتيه. ويجزيه طواف واحد بصلاته عن الجميع، ولكنه لو أفرد لكلّ واحد طوافاً وصلاة مستقلة كان أولى.

- يستحبّ أيضاً بل ينبغي زيارة مولد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم بمكة، وهو الآن مسجد في زقاق بسوق الليل يسمى «زقاق المولد»، فيصلّي فيه ويدعو الله تعالى.

- ختم القرآن الكريم في مكّة المعظّمة.

- العزم على العودة من قابل، فإنّ ذلك يزيد في العمر، كما أنّ العزم على عدم العود من قواطع الأجل.

- إتيان الحطيم، وهو ما بين باب الكعبة والحجر الأسود، وفيه تاب الله تعالى على آدم. ورُوي أنه أشرف البقاع، والصلاة عنده، والدعاء والتعلّق بأستار الكعبة في هذا المكان، وعند المستجار أيضاً.

- الاضطجاع في هذا المسجد قليلاً، ليلاً أو نهاراً.

- صلاة ركعتين في هذا المسجد.

- لو جاوزه استحبّ له الرجوع والتدارك.

- ويستحبّ أيضاً الصلاة في مسجد «غدير خم» والاكثار من الابتهال والدعاء في هذا المسجد.

من مستحبات وداع الكعبة والخروج منها

مستحبّات وداع مكّة والكعبة الشريفة كثيرة، ولكننا نقتصر على البعض منها:

- إذا أراد الحاج الخروج إلى أهله، فلا يخرج حتى يشتري بدرهم تمراً، ويتصدّق به على الفقراء، يعطيهم قبضة، فيكون ذلك كفارة لما كان منه في الحرم، أو حال إحرامه لمّا دخل في الحج.

- السجود طويلاً عند باب المسجد.

- ثمّ يقوم قائماً على قدميه، ويستقبل القبلة الشريفة ويقول: «اللهمّ إنّي أنقلب على لا إله إلا الله».

- ثم يخرج من باب الحناطين.

 

فضل زيارة الرسول صلّى الله عليه وآله وسلّم

أيّها الحاج الكريم، لا شكّ أنّك على علم بأنّ من تمام الحج زيارة قبر الرسول الأعظم صلّى الله عليه وآله وسلّم، في المدينة المنوّرة، والتبرّك بلثم تلك الأعتاب الطاهرة، والحضور في تلك المشاهد الشريفة، فإنّ زيارة النبيّ مستحبة عيناً، وعلى الأخص تستحبّ على الحاج، وتركها جفاء لرسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم.

ولقد ورد في الحديث الشريف عنه صلّى الله عليه وآله وسلّم، أنّه قال: «مَن أتى مكَة حّاجاً ولم يزُرني إلى المدينة جَفوتُه يوم القيامة، ومَن أتاني زائراً وجبتْ له شفاعتي، ومن وجبتْ له شفاعتي وجبتْ له الجنة».

وقال أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب عليه السلام: «أتمّوا برسول الله حجّكم إذا خرجتم من بيت الله، فإنّ تركَه جفاءٌ، وبذلك أُمِرتُم، وأتمّوا بالقبور التي ألزمكم الله حقّها وزيارتها، واطلبوا الرزقَ عندها».

وقال الإمام أبو عبد الله الصادق عليه السلام: «إذا حجّ أحدكم فليختِم بزيارتنا، لأنّ ذلك من تمام الحجّ».

من مستحبّات المدينة المنورة

- يستحبّ الغسل لدخول المدينة المنورة.

- الغسل أيضاً لدخول المسجد الشريف، وزيارة قبر الرسول الأعظم صلّى الله عليه وآله وسلّم، ويكفي الغسل الأول.

- الدخول إلى المسجد الشريف من «باب جبرئيل»، وهو الذي يكون من جهة البقيع.

- الاستئذان.

- التكبير مائة مرة.

- صلاة ركعتين تحيّة للمسجد النبويّ الشريف.

- إتيان قبر الرسول الأعظم صلّى الله عليه وآله واستلامه وتقبيله، إنْ أمكن، واستقبال الحجرة الشريفة، ممّا يلي الرأس الشريف، والتوجّه إلى الحجرة لا إلى القبلة.

- ويستحبّ أن تبلّغ النبيّ السلام والتحية عن أبويك وعمّن تحبّه من أهلك وأصدقائك، فتقول وأنت واقف عند الرأس الشريف: «السلام عليك يا نبيّ الله، من أبي وأمي وولدي وخاصّتي وجميع أهل بلدي...».

- توجّه بعد ذلك إلى القبلة، وأسنِد ظهرك إلى شبّاك القبر إنْ أمكن، وإلا فاجعل القبر خلفك، وقلْ ما كان يقوله الإمام عليّ بن الحسين زين العابدين عليهما السلام، بعد زيارة النبيّ: «اللهمّ إليك ألجأتُ أمري، وإلى قبر نبيّك محمّد صلّى الله عليه وآله وسلّم، عبدِك ورسولِك أسندتُ ظهري...».

- ويستحب قراءة سورة (القدر) أحد عشر مرة، واسألِ الله تعالى حاجتك فإنها تقضى إن شاء الله تعالى.

- ويستحب أيضاً الصلاة في مسجد الرسول الأعظم صلّى الله عليه وآله وسلّم ما استطعت، فإنّ الصلاة في المسجد النبويّ الشريف تعدل عشرة آلاف صلاة في ما سواه، وعلى الأخصّ بين القبر والمنبر.

- ويستحبّ الصوم في المدينة لقضاء الحاجة وإن كان الانسان مسافراً، وينبغي أن يكون الصوم يوم الأربعاء والخميس والجمعة.

- ويستحبّ بعد الفراغ من زيارة النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم، زيارة بضعته الطاهرة، فاطمة الزهراء عليها السلام، فإنّ زيارتها من المستحبّات الأكيدة، ولها فضل عظيم وثوابها جسيم.

- إذا فرغت من زيارة النبيّ الأعظم صلّى الله عليه وآله وسلّم وبضعته الطاهرة عليها السلام، جدير بك أن تأتي المنبر الشريف، فتبرّك بذلك المنبر وأمسك الرمانتين اللّتين في أسفله بيدَيك، ومرّغ وجهك وعينيك بهما وبالمنبر إنْ أمكن، فإنّه شفاء للعينَين.

- ويستحبّ أيضاً الصلاة في «مقام جبرئيل» الذي كان يقوم فيه إذا استأذن على النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم.

- ويستحب الاعتكاف في المسجد النبويّ الشريف إن استطعت، وإن استطعت أن لا تتكلّم في الأيام إلّا ما لا بدّ منه فافعل.

زيارة أئمة البقيع

- يستحبّ استحباباً مؤكّداً زيارة أئمة البقيع عليهم السلام، فإذا فرغتَ من زيارة النبّي الأعظم صلّى الله عليه وآله وسلّم وبضعته الطاهرة فاطمة الزهراء عليها السلام، فتوجّه إلى البقيع لزيارة الأئمة الأربعة من أئمّة أهل البيت الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيراً، ثم تزور معهم فاطمة بنت أسد.

- ويستحبّ أيضاً زيارة إبراهيم بن رسول الله صلّى الله علية وآله وسلّم.

 

اخبار مرتبطة

  أيّها العزيز

أيّها العزيز

  إصدارات

إصدارات

11/05/2020

إصدارات

نفحات