فكر ونظر

فكر ونظر

11/05/2020

في محراب شهادة الإمام الباقر صلوات الله عليه

 

«...فإذا لقيتَه فأَقْرئه منّي السلام»

في محراب شهادة الإمام الباقر صلوات الله عليه

  • الشيخ حسين كَوراني

السابع من ذي الحجّة: يوم شهادة أبي جعفر، الإمام محمّد الباقر بن الإمام السجّاد زين العابدين بن سيّد الشهداء الحسين، بن أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين.

والمراد بجعفر الذي يُكنّى به، هو ولده الإمام جعفر الصادق عليه السلام.

وهو الإمام الخامس من الخلفاء الاثني عشر الذين أجمع المسلمون على حديث رسول الله صلّى الله عليه وآله عنهم، رغم عجز الكثيرين في مجال التطبيق.

والغريب أن بعضهم لدى الحديث عن الإمام الباقر عليه السلام، يشارف التصريح بأنه أحد الخلفاء الاثني عشر، ثم يحيد عنه. يعدّ له عدّته ثم ينقض غَزْلَه أنكاثاً، كما هو حال «الذهبيّ» في (سِيَر أعلام النبلاء)، وهذه مقتطفات ممّا قال:

«أبو جعفر الباقر، هو السيّد الإمام، أبو جعفر محمّد بن عليّ بن الحسين بن عليّ، العلويّ الفاطميّ، المدنيّ، وَلَدُ زين العابدين، وُلِد سنة ستّ وخمسين في حياة عائشة وأبي هريرة. أرّخ ذلك أحمد بن البرقيّ».

أضاف: «وكان أحدَ مَن جمع بين العلم والعمل والسّؤدد، والشرف، والثقة، والرزانة، وكان أهلاً للخلافة. وهو أحد الأئمة الاثني عشر الذين تبجّلهم الشيعة الإمامية، وتقول بعصمتهم وبمعرفتهم بجميع الدين».

ثم يدخل في مساجلة لا علاقة لها بالترجمة، إلى أن يقول: «وشهر أبو جعفر بالباقر، من: بَقَرَ العلم، أي شقّه فعرف أصله وخَفِيّه. ولقد كان أبو جعفر إماماً، مجتهداً، تالياً لكتاب الله، كبيرَ الشأن».

إلى أن يقول: «قال الزبير بن بكّار: كان يقال لمحمّد بن عليّ: باقر العلم، وأمّه هي أمّ عبد الله بنت الحسن بن عليّ. وفيه يقول القرظيّ:

يا باقرَ العلمِ لأهلِ التُّقى

وخيرَ مَن لبّى على الأجْبُلِ

 

 

وقال فيه مالك بن أعين:

إذا طلبَ النـاسُ علـمَ الـقرآ

نِ، كانت قريشُ عليـه عيـالا

وإنْ قيلَ: أينَ ابنُ بنتِ الرسو

لِ، نِـلـتَ بذاكَ فروعاً طوالا

نجـومٌ تهلّل للمدلِـجــين

جبـالٌ تُـوَرِّثُ عِلماً جبـالا».

 

 

 

 

ثم يروي الذهبيّ بسنده عن الإمام الصادق قوله: «قال أبي: أجلسَني جدّي الحسينُ في حِجره، وقال لي: رسولُ الله صلّى الله عليه [وآله] وسلّم يُقرِئُكَ السلامَ».

كما يروي الذهبيّ بسنده عن الإمام الباقر أنه قال: «أتاني جابرُ بن عبد الله، وأنا في الكُتَّاب، فقال لي...: أمرَني رسولُ الله أنْ أُقْرِئك منه السلامَ».

إلى أن يقول الذهبيّ في (سِير أعلام النبلاء):

«وعن سلَمة بن كهيل، في قوله ﴿...لَآَيَاتٍ لِلْمُتَوَسِّمِينَ﴾ قال: كان أبو جعفر منهم».

 (الذهبي، سِير أعلام النبلاء: 4/301 - 305)

* وتلتقي المصادر المختلفة في تفسير «المتوسّمين» على أن المعنى هو النظر بنور الله تعالى، مستشهدين بما رُوي عن الرسول صلّى الله عليه وآله، وهو قوله: «اِتّقوا فراسةَ المؤمن، فإنّها لا تُخطئ»، أو: «...فإنّه ينظرُ بنورِ الله».

(انظر: الترمذي، سُننه: 4/360؛ والمباركفوري، تحفة الآحوذي: 8/441؛ والسيوطي، الدرّ المنثور: 4/103)

وهذا نموذج من كلماتهم في ذلك:

«قيل في تفسير قوله تعالى: ﴿إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِلْمُتَوَسِّمِينَ﴾: أي للمتفرسّين، وقال النبيّ صلّى الله عليه وآله: (اِتّقوا فراسةَ المؤمن فإنّها لا تخطئ) قيل: الفراسة سواطعُ أنوارٍ لمعتْ في القلوب حتّى شهدتِ الأشياءَ من حيثُ أشهدَها الحقُّ إيّاها، وكلّ مَن كان أقوى إيماناً كان أشدّ فراسة».

) ابن أبي الحديد، شرح نهج البلاغة: 11/218)

ولعلّك تلاحظ معي في كلام الذهبيّ، أنه يقول: «كان أهلاً للخلافة»، ويصرّح بأن الرسول أوصى أن يبلَّغ سلامه، مرّتين، الأولى للإمام الحسين عليه السلام، والثانية لجابر بن عبد الله الأنصاريّ، كما يصرّح الذهبيّ بأن معنى «الباقر» مأخوذٌ من شَقِّ العِلم.

وتجدر الوقفة عند هذه النقطة الأخيرة لنستوضح أن هذا اللقب المحمّديّ الذي لم يعرَف به أحدٌ من العالَمين إلا الإمام محمّد بن عليّ الباقر عليه السلام، بعيد الغَور عميقُ الدلالة.

قال الزبيديّ في (تاج العروس):

«والباقر: لقبُ الإمام أبي عبد الله وأبي جعفر محمّد بنِ الإمام عليّ زين العابدين بنِ الحسين بن عليّ رضي الله تعالى عنهم. وُلد بالمدينة سنة 57 من الهجرة، وأمّه فاطمة بنت الحسن بن عليّ؛ فهو أول هاشميّ ولِد من هاشميّين، علويّ من علويّين عاش سبعاً وخمسين سنة، وتوفّي بالمدينة سنة 114، ودُفن بالبقيع عند أبيه وعمّه... وإنما لُقِّب به لتبحرّه في العلم وتوسّعه.

وفي (اللّسان) لأنه بقَرَ العلمَ وعرفَ أصلَه واستنبطَ فرعَه».

أضاف الزبيدي:

* «قلت: وقد ورد في بعض الآثار عن جابر بن عبد الله الأنصاريّ، أن النبيّ صلّى الله عليه [وآله] وسلّم قال له: (يوشِك أن تبقى حتّى تلقى ولداً لي من [نسْل] الحسين، يقال له: محمّد، يَبقُر العلمَ بَقْراً، فإذا لقيتَه فأَقْرئه منّي السلامَ). خرّجه أئمةُ النسَب».

) الزبيدي، تاج العروس: مادّة بقر)

* وما أشار إليه الزبيدي عن (اللّسان)، هو ما يتبنّاه ابن منظور، حيث قال:

«والتبقُّر: التوسّع في العلم والمال. وكان يُقال لمحمّد بن عليّ بن الحسين بن عليّ: الباقر، رضوان الله عليهم، لأنه بقَرَ العلمَ وعرفَ أصلَه واستنبطَ فرعه، وتبقّر في العلم. وأصلُ البقْر: الشقّ والفتحُ والتوسعة».

(ابن منظور، لسان العرب: 4/74)

ولا تكمن الأهمية في شقّ الإمام الباقر العلم، في تفسير اللّغويّين، وإرسال العلماء لذلك إرسال المسلّمات، بل تكمن بكلّ تأكيد في أن رسول الله صلّى الله عليه وآله هو الذي وصف حفيده الإمام الباقر بذلك حين قال عنه: «يبقرُ العلم بقْراً».

أيها العزيز:

نحن، إذاً، في اليوم السابع من ذي الحجّة، على أعتاب هذه العظَمة المحمّديّة التي حرص المصطفى الرؤوف الرحيم على أن تهتديَ العقول والقلوب إلى فرادة سرّها التوحيديّ.

والسؤال المركزيّ:

أيّ سرّ في الإمام الباقر، عليه صلوات الرحمن، جعل استمرار الرسالة المحمّديّة يدور مداره، لتشرق أنوار رسول الله على الأمة بأجيالها، وعلى البشرية كلّها عبر القرون، وبعد أن خيّم الظلام الأمويّ الداجي، من مطلع الفجر المحمّديّ؛ محمّد بن عليّ الباقر سلام الله عليه؟

ما هو هذا السرّ الذي جعل المصطفى صلّى الله عليه وآله، يبلّغ سلامَه لحفيده عن طريقين: أهل البيت، والصحابة: الإمام الحسين عليه السلام وجابر؟

وأيّ رسالة هذه التي مدّ الله تعالى في عمر الصحابيّ الجليل جابر بن عبد الله الأنصاريّ ليبلّغها للأجيال في مظهر إبلاغها للإمام الباقر عليه السلام؟

في التفاصيل حول ذلك نجد الوفير الجمّ، وأكتفي، بالإضافة إلى ما تقدّم، بإيراد التالي:

أولاً: قال الفقيه الكبير كاشف الغطاء:

«الامام محمّد الباقرُ لعلمِ الدين، سُمّي عليه السلام بباقر العلم لاتّساع علمه وانتشار خبره، وقد أخبر النبيّ صلّى الله عليه وآله جابرَ الأنصاريّ، رحمه الله، أنه سيُدركه، وأن اسمَه اسمُ رسول الله، وأنه يبقرُ العلم بقْراً، وقال: (إذا لقيتَه فاقرأْ عليه منّي السلامَ).

ولم يُنكِر أحدٌ تلقيبَه بـ(باقِر العِلم) بل اعترفوا بأنه وقعَ موقعَه وحلّ محلّه.

وُلد بالمدينة يوم الاثنين ثالث صفر سنة سبع وخمسين، واصطفاه الله بها إليه يوم الاثنين سابع ذى الحجّة سنة أربع عشرة ومائة، وروي سنة ستّ عشر. وأمّه أمّ عبد الله بنت الحسن بن عليّ عليه السلام؛ فهو عَلَويٌّ بين عَلويّين».

(الشيخ جعفر كاشف الغطاء، كشف الغطاء: 1/12)

ثانياً: وترجع الإشارات المتقدّمة جميعاً حول ما أبلغه جابر، إلى ما رُوي تفصيله عن الإمام الصادق عليه السلام، وهو برواية الكليني كما يلي:

«عن أبي عبد الله [ الصادق ] عليه السلام قال: إن جابرَ بن عبد الله الأنصاريّ كان آخر مَن بقيَ من أصحاب رسول الله، وكان رجلاً منقطعاً إلينا أهلَ البيت، وكان يقعدُ في مسجد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم وهو معتجِرٌ بعمامةٍ سوداء، وكان ينادي: (يا باقرَ العلم، يا باقر العِلم)، فكان أهل المدينة يقولون: (جابرٌ يَهجر)، فكان يقول: (لا وَاللهِ، ما أهجُر، ولكنّي سمعتُ رسولَ الله صلّى الله عليه وآله وسلّم يقول: إنّك ستُدرِكُ رجلاً منّي؛ اسمُه اسمي وشمائلُه شمائلي، يبقرُ العِلمَ بقْراً، فذاكَ الذي دعاني إلى ما أقول).

فبينا جابر يتردّد ذات يوم في بعض طُرق المدينة، إذ مرّ بطريقٍ، في ذاك الطريق كُتَّابٌ فيه محمّد بن عليّ، فلما نظر إليه قال: (يا غلام، أقبِلْ) فأقبل، ثمّ قال له: (أدبِرْ) فأدبرَ، ثمّ قال: (شمائلُ رسولِ الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، والّذي نفسي بيده، يا غلام ما اسمُك؟).

قال: (اسمي محمّد بن عليّ بن الحسين).

فأقبل عليه يقبّل رأسه، ويقول: (بأبي أنت وأمي، أبوك رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم يُقرئك السلام...).

فرجع محمّد بن عليّ بن الحسين إلى أبيه، وهو ذعِر، فأخبره الخبر، فقال له: (يا بنيّ، وقد فعلها جابر؟).

قال: (نعم)، قال: (الزمْ بيتَك يا بنيّ).

فكان جابر يأتيه طرفَي النهار، وكان أهل المدينة يقولون: (واعجباه لجابر، يأتي هذا الغلامَ طرفَي النهار، وهو آخرُ مَن بقيَ من أصحاب رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم».

) الشيخ الكليني، الكافي: 1/469 - 470)

* ثالثاً: ويورد العالم الجليل ابن شهرآشوب القصة بإضافة يجدر ذكرها:

«...فلقيَ يوماً كُتّاباً فيه الباقرُ عليه السلام، فقال: (يا غلام أقبِلْ)، فأقبلَ. ثمّ قال له: (أدبِرْ)، فأدبَر.

فقال: (شمائل رسول الله والذي نفس جابر بيده، يا غلام ما اسمك؟).

قال: (اسمي محمّد)، قال: (ابنُ مَن؟)، قال: (ابن عليّ بن الحسين)، فقال: (يا بنيّ، فدتك نفسي، فإذاً أنت الباقر؟).

قال: (نعم، فأبلِغني ما حمّلكَ رسولُ الله)، فأقبل إليه يقبّل رأسَه وقال: (بأبي أنت وأمي، أبوك رسولُ الله يُقرئك السلامَ).

قال: (يا جابر، على رسولِ الله السلامُ ما قامتِ السماواتُ والأرضُ، وعليك يا جابرُ بما بلّغتَ السلام).

إلى قوله:

فكان جابر يأتيه طرفَي النهار وأهُل المدينة يلومونه، فكان الباقر يأتيه على وجه الكرامة لصُحبته من رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، قال: فجلس يحدّثهم عن أبيه عن رسول الله، فلم يَقبلوه، فحدّثهم عن جابر فصدّقوه، وكان جابر، واللهِ، يأتيه ويتعلّمُ منه».

(ابن شهرآشوب، مناقب آل أبي طالب: 3/328)

* وفي الختام، والحديث عن المولى الباقر عليه السلام لَمّا يزل في مستهلّه، أورِد نموذجين في مدحه عليه السلام:

1) رُوي أن الكميت، شاعر أهل البيت المعروف، دخل على أبي جعفر محمّد بن عليّ الباقر عليه السلام، وأبو جعفر يُنشد:

ذهبَ الذين يُعاشُ في أكنافِهم

لم يبقَ إلا شامتٌ أو حاسِدُ

 

 

فأنشده الكميت بديهة فقال:

وبقِيْ على وجهِ البسيطةِ واحِدٌ

وهو المراد، وأنتَ ذاكَ الواحِدُ

 

 

 

(السيد عليّ بن معصوم، الدرجات الرفيعة: 579)

2) قال ابن حجر في (الصواعق) بعد ذكره أولاد سيّد الساجدين صلوات الله عليه:

«وارثه منهم عِلماً وعبادةً وزهادة، أبو جعفر محمّد بن عليّ الباقر، سُمّيَ بذلك من بقرَ الأرضَ، أي: شقّها وأثار مخبياتها ومكامنَها، فكذلك هو أظهرَ من مخبياتها كنوزَ المعارف وحقائقَ الأحكام والحِكم واللطائفَ، ما لا يخفى إلا على منطمس البصيرة أو فاسد الطويّة والسّريرة. ومن ثَم قيل فيه: هو باقرُ العلم وجامعُه، وشاهر عَلَمه ورافعُه، صفا قلبُه، وزكا عملُه، وطهُرتْ نفسُه، وشَرُف خُلقه، وعمرتْ أوقاتُه بطاعة الله، وله من الرّسوخِ في مقامات العارفين ما تكلّ عنه ألسنةُ الواصفين، وله كلمات كثيرة في السلوك والمعارف لا تحتمِلُها هذه العجالة. وكفاه شرفاً أن ابن المدائنيّ روى عن جابرٍ أنه قال له، وهو صغير: رسولُ الله يُسلّم عليك، فقيل له: وكيف ذلك؟

قال: كنتُ جالساً عنده، والحسين في حِجره وهو يداعبه، فقال: يا جابر... يولَد له ولدٌ اسمه محمّد، فإنْ أدركتَه، يا جابر، فَأَقْرئه منّي السلامَ».

) الهيتمي، الصواعق المحرقة: ص 201)

* أيها العزيز:

حاجّاً كنتَ بالروح أو الجسد، أو بالروح وحسب، لا سبيلَ إلى المحمّديّة البيضاء إلا بحبّ المولى الإمام الباقر عليه السلام، وحبِّ أهل البيت، وليس من المودّة في القربى أن يغفل القلب عن ذكرى شهادة مَن عرفت موقعَه الأثير عند سيّد الخلق أجمعين.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

* كتاب (أيام معلومات: العشر الأوائل من ذي الحجّة)

علب

قال «الذهبيّ» في (سِيَر أعلام النبلاء)، وهذه مقتطفات ممّا قال:

«هو السيّد الإمام، أبو جعفر محمّد بن عليّ...كان أحدَ مَن جمع بين العلم والعمل والسّؤدد، والشرف، والثقة، والرزانة، وكان أهلاً للخلافة. وهو أحد الأئمة الاثني عشر الذين تبجّلهم الشيعة الإمامية، وتقول بعصمتهم وبمعرفتهم بجميع الدين».

 

 

...فجلس (الباقر عليه السلام) يحدّثهم عن أبيه عن رسول الله، فلم يَقبلوه، فحدّثهم عن جابر فصدّقوه، وكان جابر، واللهِ، يأتيه ويتعلّمُ منه

 

أيّ رسالة هذه التي مدّ الله تعالى في عمر جابر الأنصاريّ ليبلّغها للأجيال في مظهر إبلاغها للإمام الباقر عليه السلام؟

 

كان جابر الأنصاريّ يجلس في بعض زوايا المسجد النبويّ معتجِراً بعمامةٍ سوداء، وينادي: (يا باقرَ العلم، يا باقر العِلم)، فكان أهل المدينة يقولون: (جابرٌ يَهجُر)

 

ليس من المودّة في القربى أن يغفل القلبُ عن ذكرى شهادة الإمام الباقر، وقد عرفنا موقعَه الأثير عند سيّد الخلق أجمعين

اخبار مرتبطة

  أيّها العزيز

أيّها العزيز

  إصدارات

إصدارات

11/05/2020

إصدارات

نفحات