العيونُ المُستبشِرة ونعيم الكوثر

العيونُ المُستبشِرة ونعيم الكوثر

منذ 3 أيام

العيونُ المُستبشِرة ونعيم الكوثر

العيونُ المُستبشِرة ونعيم الكوثر
على مثل الحسين فليَبكِ الباكون
_______إعداد: محمّد ناصر_______


«يا فاطمة! كلّ عينٍ باكية يوم القيامة، إلَّا عينٌ بَكَت على مُصاب الحسين، فإنّها ضاحكة مُستبشِرة بِنَعيم الجنّة».  الرّسول الأكرم صلّى الله عليه وآله
مختارات من الأحاديث الشريفة حول ثواب البكاء على قتيل العَبرة الإمام الحسين عليه السلام، تعرضها «شعائر» في أجواء شهر محرّم الحرام
.

رسول الله صلّى الله عليه وآله:

* «روي أنَّه لمَّا أخبر النّبيّ صلّى الله عليه وآله إبنته فاطمة بقتل ولدها الحسين وما يجري عليه من المِحَن، بكت فاطمة عليها السلام بكاءً شديداً، وقالت: يا أبتِ، متى يكون ذلك؟ قال: في زمانٍ خالٍ منِّي ومنك ومن عليّ، فاشتدَّ بكاؤها وقالت: يا أبتِ، فمَن يبكي عليه؟ ومَن يلتزم بإقامة العزاء له؟ فقال النّبيّ: يا فاطمة، إنَّ نساء أمَّتي يبكون على نساء أهل بيتي، ورجالهم يبكون على رجال أهل بيتي، ويجدِّدون العزاء جيلاً بعد جيل، في كلِّ سنة. فإذا كان يوم القيامة تشفعين أنت للنساء وأنا أشفع للرجال، وكلّ مَن بكى منهم على مصاب الحسين أَخذْنا بِيَده وأدخلناه الجنّة. يا فاطمة! كلّ عينٍ باكية يوم القيامة، إلَّا عين بَكَت على مُصاب الحسين، فإنّها ضاحكة مُستبشِرة بِنَعيم الجنّة».

أمير المؤمنين عليه السلام:

* «كلُّ عينٍ يوم القيامة باكية، وكلُّ عينٍ يوم القيامة ساهِرة، إلَّا عينُ مَنِ اختصَّه الله بكرامته، وبكى على ما يُنتَهك مِن الحسين وآل محمَّد عليهم السلام».

الإمام الصادق عليه السلام:

* «".." وما عينٌ أحبُّ إلى الله ولا عَبرة مِن عينٍ بَكَت ودمعت عليه [الإمام الحسين عليه السلام]، وما مِن باكٍ يَبكيه إلَّا وقد وَصَل فاطمة وأسعدها عليه، ووَصَل رسول الله صلّى الله عليه وآله وأدَّى حقَّنا. وما مِن عبد يُحشَر إلَّا وعيناه باكية إلَّا الباكين (الباكي) على جدِّي الحسين عليه السلام، فإنَّه يُحشَر وعيناه قريرة، والبشارة تلقاه والسُّرور على وجهه، والخَلْق في الفزع، وهم آمنون، والخَلْق يعرضون وهم حدّاث الحسين عليه السلام تحت العرش، وفي ظلِّ العرش، لا يخافون سوء الحساب، يُقال لهم: ادخلوا الجنَّة، فيَأبون، ويختارون مجلسه وحديثه ".."».

* عن مسمع بن عبد الملك قال: «قال لي أبو عبد الله عليه السلام: «أمَا تَذكر ما صُنِعَ به -يعني بالحسين عليه السلام؟ قلت: بلى، قال: أتَجزَع؟ قلت: إي والله، وأستعبرُ بذلك حتّى يَرى أهلي أَثَر ذلك عليّ، فأمتَنِع من الطَّعام حتّى يَستبين ذلك في وجهي، فقال: رَحِمَ اللهُ دمعتَك، أما إنَّك مِن الذين يُعدُّون مِن أهل الجَزَع لنا، والذين يَفرحون لِفرحنا، ويَحزنون لحزننا، أما إنَّك سترى عند موتك حضور آبائي لك، ووصيّتهم ملك الموت بك، وما يلقونك به من البشارة أفضل، ولَملَك الموت أرقّ عليك وأشدّ رحمة لك مِن الأمِّ الشّفيقة على ولدها، ".." وما مِن عين بَكَت لنا إلَّا نَعمَت بالنَّظر إلى الكوثر، وسُقِيَت منه مع مَن أحبَّنا».

الإمام الرِّضا عليه السلام:

* «فعلى مِثل الحسين فَليَبْكِ الباكون، فإنَّ البكاء عليه يحطُّ الذُّنوب العِظام».

قال العلماء

«..ورزيّةٌ أبكت نبيّنا صلّى الله عليه وآله طيلة حياته ".." ونغّصت عيش رسول الله، فتراه صلّى الله عليه وآله تارةً يأخـذ حسيناً ويضمُّه إلى صدره ويُخرجُه إلى صحابته كاسفَ البال وينعاهم بقتله، وأخرى يأخذ تربته بيده ويشمُّها ويقبِّلُها، ويأتي بها إلى المسجـد مجتمع أصحابـه وعينـاهُ تَفيضان، ويُقيم مأتماً وراءَ مأتمٍ في بيوت أمّهات المؤمنين.
وذلك كلّه قبل وقوع تلك الرّزيّة الفادحة. فكيف به صلّى الله عليه وآله بعد ذلك؟ فحقيقٌ على كلّ مَن استنّ بسنّته صلّى الله عليه وآله صدقاً أن يبكي على ريحانتِه جيلاً بعد جيل، وفينةً بعد فينةٍ مَدى الدّهر».                           
  (سيرتنا وسنّتنا، العلّامة الأميني)

اخبار مرتبطة

  أنا قتيلُ هذا الغربِ المُتوحِّش

أنا قتيلُ هذا الغربِ المُتوحِّش

  القلب والحظوظ الدنيويّة

القلب والحظوظ الدنيويّة

  دورياات

دورياات

منذ يومين

دورياات

نفحات