الملف

الملف

منذ 6 أيام

على مَعرفتها دارت القرونُ الأولى

على مَعرفتها دارت القرونُ الأولى
من حديث الأئمّة، والصَّحابة، والعلماء
_____السيد أحمد الحكيم_____




عن الإمام جعفرالصادق عليه السلام: «إنّما سُمِّيت فاطمة، لأنّ الخلق فُطِموا عن معرفتها».
ما يلي مختارات من كلمات الأئمّة عليهم السلام، وأقوال بعض الصحابة والعلماء، على أعتابِ روحِ مَن لا ينطق عن الهوى، اختارتها «شعائر» -مقتطفةً من «سلسلة أعلام الهداية»، مع بعض الإضافات- وتقدّمها في سياق الدّعوة إلى إعادة النّظر الدائمة في معرفتنا بالصِّدِّيقة الكبرى الزهراء عليها صلوات الرّحمن.
 

  عن الإمام عليّ بن الحسين زين العابدين عليه السلام: «لم يُولَد لرسول الله صلّى الله عليه وآله من خديجة على فطرة الإسلام إلاّ فاطمة».

  وعن الإمام أبي جعفر الباقر عليه السلام: «واللهِ لقد فطمَها اللهُ تبارك وتعالى بالعلم».

  وعن الإمام أبي عبدالله الصّادق عليه السلام: «إنّما سُمّيت فاطمة لأنّ الخلق فُطِموا عن معرفتها».

  وعن الصَّحابي ابن عباس: أنّ رسول الله صلّى الله عليه وآله كان جالساً ذات يوم وعنده عليٌّ وفاطمة والحسن والحسين فقال: «أللّهمّ إنّك تعلم أنّ هؤلاء أهلُ بيتي وأكرمُ النّاس عليّ، فَأَحْبِب مَن أحبّهم وأبغِض مَن أبغضَهم، ووالِ مَن والاهم وعادِ مَن عاداهم، وأعِن مَن أعانهم، واجعلهم مطهّرين من كلّ رِجس، معصومين من كلِّ ذنب، وأيّدهم برُوح القُدُس منك».

الإمام الباقر عليه السلام:
«واللهِ لقد فطمَها اللهُ تبارك وتعالى بالعلم».


  وعن اُمّ المؤمنين اُمّ سلمة أنّها قالت: كانت فاطمة بنت رسول الله صلّى الله عليه وآله أشبه النّاس وجهاً، وشبهاً برسول الله صلّى الله عليه وآله.


  وعن عائشة أنّها قالت: ما رأيتُ أحداً كان أصدق لهجةً من فاطمة إلّا أن يكون الذي وَلَدَها، وكانت إذا دخلت على رسول الله صلّى الله عليه وآله قام فقبّلها ورحّب بها وأخذ بيدِها وأجلسها في مجلسه، وكان النبيّ صلّى الله عليه وآله إذا دخل عليها قامت من مجلسها فقبّلتُه وأخذت بيده وأجلستُه في مجلسها، وكان الرسول دائماً يختصُّها بسرِّه ويرجع إليها في أمره.

  دخل عبد الله بن حسن (بن الحسن) على عمر بن عبد العزيز، وهو حديثُ السنّ، وله وَقرة [وَقار]، فرفعَ مجلسَه وأقبل عليه وقضى حوائجَه، ثمّ أخذ عكن [انطواءٌ في البطن من السِّمنة] من عكنِه فغمزَها حتّى أوجعه وقال له: أُذكرها عند الشّفاعة.
فلمّا خرج لامَهُ أهلُه وقالوا: فعلت هذا بغلامٍ حديث السنّ، فقال: إنّ الثّقة حدّثني حتّى كأنّي أسمعه من في رسول الله صلّى الله عليه وآله، قال: «إنّما فاطمة بضعة منّي يسرُّني ما يسرُّها». وأنا أعلمُ أنّ فاطمة عليها السلام لو كانت حيّةً لَسَرَّها ما فعلتُ بابنها، قالوا: فما معنى غمزِك بطنَه، وقولك ما قلت؟ قال: إنّه ليس أحدٌ من بني هاشم إلّا وله شفاعة، فرجوتُ أن أكون في شفاعة هذا.

  قال ابنُ الصّبّاغ المالكي: «..وهي بنتُ مَن أُنزل عليه ﴿سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى..﴾ الإسراء:1، ثالثة الشّمس والقمر، بنتُ خير البشر، الطّاهرة الميلاد، السيّدة بإجماع أهل السَّداد».

الإمام الصّادق عليه السلام: «ما تكاملت النُّبوَّة
لنبيٍّ، حتى أقرَّ بفضلها ومحبَّتها».

  ووصفها الحافظ أبو نعيم الإصفهاني قائلاً: «من ناسكات الأصفياء وصفيّات الأتقياء فاطمة-رضي الله تعالى عنها- السيّدة البتول، البضعة الشّبيهة بالرسول .. كانت عن الدّنيا ومتعتِها عازفة، وبغوامض عيوب الدّنيا وآفاتها عارفة».

* وقال عبد الحميد بن أبي الحديد المعتزلي: «وأكرمَ رسولُ الله صلّى الله عليه وآله فاطمة إكراماً عظيماً أكثر ممّا كان الناس يظنّونه ... حتّى خرج بها عن حبّ الآباء للأولاد، فقال لمحضر الخاصّ والعام مراراً لا مرّة واحدة، وفي مقاماتٍ مختلفةٍ لا في مقامٍ واحد: إنّها سيّدةُ نساء العالمين، وإنّها عديلةُ مريم بنت عمران، وإنّها إذا مرّت في الموقف نادى منادٍ من جهة العرش: يا أهلَ الموقف غُضُّوا أبصارَكم لِتعبرَ فاطمة بنتُ محمد. وهذا من الأحاديث الصحيحة وليس من الأخبار المستضعفة، وكم قال لا مرّة: يُؤذيني ما يُؤذيها، ويُغضبني ما يُغضبها، وإنّها بضعةٌ منّي، يُريبني ما رابها».

***


* وقال الشيخ المَرَنْدي، في (مَجمع النُّورَيْن): «في (أمالي) الشيخ قدّس الله سرّه ".." عن أبي عبد الله عليه السلام، أنَّ الله تعالى أمهرَ فاطمة رُبعَ الدّنيا، فرُبْعُها لها. وأمهرَها الجنَّة والنَّار، تُدخِل أعداءَها النَّار، وتُدخِلُ أولياءَها الجنَّة، وهي الصِّدِّيقة الكبرى، وعلى معرفتها دارت القرونُ الأولى».
أضاف الشيخ المرندي رحمه الله: «أقول: إنَّ المراد من القرون، قرونُ جميع الأنبياء والأوصياء وأُمَمِهم، من آدم، فمَن دونه حتّى نفس خاتم الأنبياء صلّى الله عليهم أجمعين. يعني: ما بعثَ الله عزّ وجلّ أحداً من الأنبياء والأوصياء حتّى أقرُّوا بفضل الصدِّيقة الكبرى ومحبَّتِها، ويؤيّده ما ذكره السيّد هاشم البحراني قدّس سرّه في (مدينة المعاجز) عنه عليه السلام: ما تكاملت النُّبوَّة لنبيٍّ، حتى أقرَّ بفضلها ومحبَّتها».

* وقال في (الأسرار الفاطميّة): «ولا نريدُ الوقوف مع مفهوم هذا الحديث على أيِّ شيءٍ يدلّ، فلقد تبيَّن لك كيف أنَّها لا بدَّ من الإقرار بفضلها ومحبَّتِها من قِبَل الخلق أجمعين فضلاً عن الأنبياء، وأمّا كونُها الحجّة على الأئمّة فهذا ما يتبيّن لنا من خلال شرح الحديث الوارد عن الإمام الحسن العسكري الذي يقول فيه: نحن حُجَجُ الله على خلقِه، وجدّتُنا فاطمة عليها السلام حجّةُ الله علينا».

 * يقول المرجع الديني الشيخ الوحيد الخراساني: «والذي يعرف فاطمة مَن هي هو الإمام جعفر الصادق عليه السلام الذي يقول: إنّما سُمِّيَتْ فاطمة، فاطمة، لأنّ النَّاس فُطِموا عن معرفتها. فثبتَ بالدّليل أنّنا مفطومون عن معرفتها، لأنّنا عاجزون عن معرفة تلك الدّرجة الأعلى التي تجعل الله تعالى يرضى لرضاها ويغضب لغضبِها!! عاجزون عن معرفة هذه المخلوقة الربَّانيّة، والحوراء الإنسيّة، ما هي، وفي أيِّ أُفُقٍ هي؟».

 * أي: لا يُمكن أن نعرف من عَظَمتها الإلهيّة إلّا ماعرّفنا اللهُ تعالى ونبيُّه وأهلُ البيت صلوات الله عليهم.


من صَلوات الزهراء عليها السلام
ركعتان، يقرأ في الأولى الحمد مرّة، وقل هو الله أحد خمسين مرّة، وفي الثانية كذلك.
 

اخبار مرتبطة

  أيها العزيز

أيها العزيز

  دوريات

دوريات

منذ 4 أيام

  كتب أجنبية

كتب أجنبية

منذ 4 أيام

كتب أجنبية

نفحات