وقال الرسول

وقال الرسول

منذ 4 أيام

.. أنار اللهُ بمحمَّدٍ ظُلَمَها إعداد: محمّد ناصر


 
﴿لقد جاءكم رسولٌ من أنفسكم..﴾
.. أنار اللهُ بمحمَّدٍ ظُلَمَها
___إعداد: محمّد ناصر___

«ابتعثه الله إتماماً لعلمه، وعزيمة على إمضاء حكمه..» الصِّدِّيقة الكبرى فاطمة الزهراء عليها السلام.
ما يلي، كلمات مختارة وردت عن أهل بيت العصمة عليهم السلام في حقيقة المبعث النّبويّ الشّريف، يليها قول للميرزا الملكي التبريزي من كتابه (المراقبات).
 


* الإمام عليّ بن أبي طالب عليه السلام:
* «أرسلَه على حين فترةٍ من الرُّسل، وطول هجعةٍ من الأمم، واعتزامٍ من الفِتن، وانتشارٍ من الأمور، وتلظٍّ من الحروب، والدّنيا كاسفةُ النّور ظاهرة الغرور، على حين اصفرارٍ من ورقها، وأياسٍ من ثمرِها، واغورارٍ من مائها. قد درست منارُ الهدى، وظهرت أعلامُ الرَّدى، فهي متجّهمة لأهلها عابسةٌ في وجه طالبها، ثمرُها الفتنة، وطعامُها الجيفة، وشعارُها الخوفُ ودثارُها السَّيف، فاعتبروا عبادَ الله».
* «بعثه والنّاس ضلّالٌ في حيرة، وخابطون في فتنة. قد استهوتهم الأهواء، واستزلَّتهم الكبرياء، واستخفَّتهم الجاهليّة الجهلاء. حيارى في زلزالٍ من الأمر، وبلاءٍ من الجهل. فبالغ صلّى الله عليه وآله في النّصيحة، ومضى على الطّريقة، ودعا إلى الحكمة والموعظة الحسنة».
* «ولقد سمعتُ رنَّةَ الشّيطان حين نزلَ الوحيُ عليه صلّى الله عليه وآله، فقلت: يا رسولَ الله، ما هذه الرنّة؟ فقال: هذا الشيطان، قد أَيِسَ من عبادته».

السيّدة فاطمة الزّهراء عليها السلام:
«وأشهد أنَّ أبي محمّداً عبدُه ورسولُه، اختاره قبل أن يَجتبله، واصطفاه قبل أن يَبتعثه، وسمّاه قبل أن يَستنجبه، إذ الخلائق في الغَيْب مكنونة، وبسدِّ الأوهام مَصونة، وبنهاية العدم مقرونة، عِلماً من الله في غامض الأمور، وإحاطةً من وراء حادثة الدُّهور، ومعرفةً بمواقع المقدور. ابتعثَه الله إتماماً لعلمِه، وعزيمةً على إمضاء حُكمِه، فرأى الأُمم فرقاً (فرّقاً) في أديانها، عكَّفاً على نيراها، عابدةً لأوثانها، منكرةً لله مع عرفانها، فأنار الله بمحمَّدٍ ظُلَمها، وفرَّج عن القلوب بهَمها، وجلا عن الأبصار عَمهها، وعن الأنفس غَممها».

* الإمام الصادق عليه السلام:
عن هشام بن الحَكَم: «قال بعضُ أصحابنا: كان رسول الله صلّى الله عليه وآله يقول: قال جبرئيل عليه السلام، وهذا جبرئيل يأمرني، ثمّ يكون في حالٍ أخرى يُغمى عليه؟
فقال أبو عبد الله الصّادق عليه السلام: إنّه إذا كان الوحي من الله إليه ليس بينهما جبرئيل عليه السلام، أصابه ذلك لِثقل الوحي من الله، وإذا كان بينهما جبرئيل عليه السلام لم يُصِبه ذلك، فيقول: قال لي جبرئيل، وهذا جبرئيل يأمرُني
».

 
 


وقال العلماء
والأهمّ معرفة حقّ نعمة وجود رسول الله صلّى الله عليه وآله، ونعمة بعثتِه، فإنّه لا مرتقى على رسول الله صلّى الله عليه وآله في الشّرف، فإنّه سيّدُ خلق الله أجمعين، وأشرفُهم وأقربُهم وأحبُّهم إلى الله، وهو النّور الأوّل، والحجابُ الأقرب، والعقلُ الأوّل، والإسمُ الأعظم، ولا مطمعَ لأحدٍ في هذه الصّفات؛ من نبيٍّ مرسَل، وملَكٍ مقرّب.
وهو رحمةٌ للعالمين، فبقدر شرف وجوده الأشرف وخيرات مبعثه الشّريف، يعظمُ شرفُ هذا اليوم ونورُه وخيرُه وبركاتُه، وبقدر ذلك يعظمُ عند العقول حقُّ شكرِه على أُمّتِه وشيعتِه.                (الميرزا الملكي التبريزي، المراقبات)

اخبار مرتبطة

  أيها العزيز

أيها العزيز

  دوريات

دوريات

منذ 3 أيام

إعداد شعائر

  إصدارات أجنبية

إصدارات أجنبية

منذ 3 أيام

إعداد شعائر

نفحات