وئائق

وئائق

منذ 3 أيام

مجزرة دير ياسين
إعداد: «شعائر»


مجزرة دير ياسين
شارون يؤسِّس للكيان الغاصب
_____إعداد: «شعائر»______

 كانت لمجزرة دير ياسين الأثر الأكبر في نكبة فلسطين، من خلال استغلال الإعلام الغربيّ والصّهيونيّ هول المجزرة لتهجير الفلسطينيين من قراهم، إذ سقطت بعدها عشرات القرى الفلسطينيّة عام 1948 دون قتالٍ يُذكر، علماً أنّ مجازر أُخَرَ فاقتها في عدد القتلى، كمجازر الطّنطورة، واللّدّ والرّملة والدوايمة. ولأجل ذلك قال مناحيم بيغن الرّئيس الأسبق لحكومة الكيان الغاصب: «لولا دير ياسين لما قامت إسرائيل».


تقع قرية دير ياسين على بعد كيلومترٍ واحد إلى الغرب من مدينة القدس. كانت مساحة أراضيها عام 1945 (2857 دونماً)، وأُقيمت القرية على اثنَي عشر دونماً منها.


  المجزرة المشؤومة

بعد الهجوم على قرية القسطل المجاورة، واستشهاد القائد عبد القادر الحسيني، قامت قوات من عصابات «الأرغون» و«شتيرن» -وكان من أبرز المشاركين في هذه المجزرة، الإرهابي أرييل شارون-  بتفخيخ بيوت عديدة في القرية يوم الجمعة 9 نيسان/ أبريل 1948 م، وأطلقوا النيران على كلّ من يتحرّك داخل المنازل، ثم دخلوها بأزياء عربية، فتيسّر لهم الوصول إلى مواقع المدافعين عن القرية، واقتادوا عدداً من الرجال والنساء وقتلوهم، وكان معظم الضّحايا من الأطفال والنساء، وقد مثّل المجرمون بجُثث الضحايا، وتمكّن بعض السّكّان من الإفلات والتجأوا إلى القرى العربيّة المجاورة.
وخيرُ دليلٍ على بشاعة هذه المجزرة هي شهادة القنصل الأمريكي في القدس «روبرت مكات»، إذ يقول في تقريره للخارجية الأمريكية: «إنّ الأطفال كانت تُبتَر أطرافُهم وتكسر ضلوعُهم، وإنّ شارون ارتكبَ من المجازر ما يفوق ما ارتكبَه هتلر بشاعةً ".." إنّه كان يجمع الأعضاء التناسليّة للأطفال في جُعبته، ويُباهي بها قيادات تنظيم الهاغانا».
بدوره قال مندوب الصليب الأحمر الدّوليّ في القدس «جاك دي رينيه»: «..كان جلُّ أفراد العصابة، سواء الرّجال منهم أم النّساء في سنّ المراهقة، مدجّجين بالسّلاح، يحملون المسدّسات والرّشّاشات والقنابل والسّكاكين الطويلة، وكانت معظم السّكاكين ملطّخةً بالدّماء..». 
  

شهادات من قلب المجزرة

كثيرة هي الشهادات عن هول المجزرة، وهنا نورد شهادتين تختصران ما حلّ في ذلك اليوم المشؤوم:
  

شهادة حليمة عيد

 «أخرج الإرهابيّون عروساً من القرية مع عريسها وثلاثين شخصاً آخرين من منازلهم وأطلقوا عليهم الرصاص، وشاهدت جنديّاً يُمسك شقيقتي صالحة، الحامل في شهرها التاسع، ويفرغ رصاص رشّاشه في جسدِها، ثم يتحوّل بعد ذلك إلى جزّار فيمسك سكيناً ويشقّ بطنها ويخرج الطّفل ويذبحه».
  

شهادة محمّد عارف سمّور

 «أمسك الجنود بصبيّ في السادسة من عمره اسمُه فؤاد، فضمّت الأمّ ابنها إلى صدرها لكنّهم قتلوه... وأكملت الأمّ عمرها مجنونة».
ستبقى مجزرة دير ياسين وصمة عار في جبين الكيان الغاصب، وداعِميه، واللّاهثين إلى الصّلح معه. 
  
     

            صوَر من المجزرة نقلاً عن مواقع إلكترونيّة


اخبار مرتبطة

  أيها العزيز

أيها العزيز

  دوريات

دوريات

منذ 3 أيام

إعداد شعائر

  إصدارات أجنبية

إصدارات أجنبية

منذ 3 أيام

إعداد شعائر

نفحات