مراقبات

مراقبات

منذ أسبوع

أعمالُ شهر ذي الحجّة

من لوازم الإيمان اليقظة وعلامتها المراقبة، وهي «قرار بالتزام قانون الله تعالى: الشّرعة والمنهاج» تماهياً مع اليقين والحبّ: اليقين به تعالى، وحبّه سبحانه.
في المناجاة الشعبانيّة: «وأن تجعلني ممّن يُديم ذكرك، ولا ينقضُ عهدك، ولا يغفل عن شكرك، ولا يستخفّ بأمرك. إلهي وألحقني بنور عزّك الأبهج، فأكون لك عارفاً، وعن سواك منحرفاً، ومنك خائفاً مراقباً، يا ذا الجلال والإكرام». وأبرز كتب المراقبات: كتاب «إقبال الأعمال» لسيِّد العلماء المراقبين، السيّد إبن طاوس، و«المراقبات» للفقيه الكبير الشيخ الملكي التبريزي، وفي هديهما: هذا الباب (مراقبات).

أعمالُ شهر ذي الحجّة
أيّامٌ معلومات، يومُ عرَفة، وعيدُ الله الأكبر
______إعداد: «شعائر»______

* هذا الشَّهر -ذو الحجّة- ورد لبعض أيّامه من الفضل ما يزيدُ على شهر رمضان ".." .
* أمرُ هذا الشَّهر عظيمٌ جدّاً، وللمراقبين في هذا المنزل مواقفُ يجب بِحُكم العبوديّة وحقّ المراقبة أن لا يدخلوها مع الغفلة، فيضيّعوا حرمتَها.
* عليهم أن يراقبوها قبل حلولها، ويعدّوا لها عدّتَها قبل حضورها، فإنّها مشاهدُ للأبرار والأطهار، وأهل القدس والأنوار. (المراقبات)

العَشرُ الأوائل

الأيّام العشر الأوائل من شهر ذي الحجّة هي الأيّام المعلومات المذكورة في قوله تعالى: ﴿لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ..﴾ الحج:28. وعن رسول الله صلّى الله عليه وآله: «ما من أيّامٍ العملُ فيها أحبُّ إلى الله عزّ وجلّ من أيّام هذه العَشر».
O من هذه الأعمال
1- روى أبو حمزة الثمالي: كان أبو عبد الله عليه السلام يدعو بهذا الدُّعاء من أوَّل عشر ذي الحجَّة إلى عشيّة عرفة عقب صلاة الصّبح وقبل المغرب، يقول: «أللَّهُمَّ هذِهِ الأيَّامُ الَّتِي فَضَّلْتَها عَلى الأيامِ وَشَرَّفْتَها وَقَدْ بَلَّغْتَنِيها..». [أنظر: مفاتيح الجنان]
2- عن مولانا أمير المؤمنين عليه السلام أنّه قال: «مَن قال كلّ يوم من أيام العشر هذا التّهليل عشر مرّات: لاَ إِلَهَ إلَّا اللهُ عَدَدَ اللَّيَالِي والدُّهُورِ، لاَ إِلَهَ إلَّا اللهُ عَدَدَ أَمْوَاجِ البُحُورِ، لاَ إِلَهَ إلَّا اللهُ وَرَحْمَتُهُ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ، لاَ إِلَهَ إلَّا اللهُ عَدَدَ الشَّوْكِ والشَّجَرِ، لاَ إِلَهَ إلَّا اللهُ عَدَدَ الشَّعْرِ وَالوَبَرِ، لاَ إِلَهَ إلَّا اللهُ عَدَدَ الحَجَرِ والمَدَرِ، لا إِلَهَ إلَّا اللهُ عَدَدَ لَمْحِ العُيُونِ، لا إلهَ إلَّا اللهُ في اللَّيْلِ إذَا عَسْعَسَ والصُّبْحِ إِذَا تَنَفَّسَ، لا إِلَهَ إلَّا اللهُ عَدَدَ الرِّيَاحِ فِي البَرَارِي والصُّخُورِ، لاَ إِلَهَ إلَّا اللهُ مِنَ اليَوْمِ إلىَ يَوْمِ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ، أعطاه الله عزَّ وجلَّ بكلِّ تهليلة درجة في الجنّة من الدرِّ والياقوت ".." فإذا خرجَ من قبره أضاءت له كلّ شعرة منه نوراً، وابْتَدَرَهُ سبعون ألف مَلَك يحفُّونه إلى باب الجنّة».
3- قراءة الدَّعوات الخَمس التي جاء بهنّ جبرئيل إلى النّبيّ عيسى عليهما السلام وقد ورد فيهنّ ثوابٌ جزيل. [أنظر: مفاتيح الجنان]
4- الصَّوم: من المستحبّ صومُ الأيّام التّسعة الأُوَل، لا سيّما اليوم الأَوّل، فقد رُوي أنّ صومه يُكتَب ثمانين شهراً، وصَوْم التّسعة صَوْم الدَّهر.
5- صلاة اللّيالي العشر الأوائل: صلاة ركعتين بين المغرب والعشاء، تقرأ في كلّ ركعة منهما فاتحة الكتاب والتَّوحيد، وقوله تعالى: ﴿وواعدنا موسى ثلاثين ليلةً وأتممناها بعشرٍ فَتمَّ ميقاتُ ربّهِ أربعينَ ليلةً وقال موسى لأخيهِ هارونَ أخلُفني في قَومي وأصلِح ولا تَتَّبِع سبيلَ المُفسِدينَ﴾ الأعراف:142، وإذا فعلتَ هذا شاركتَ الحاجّ في ثوابهم وإن لم تحجّ، كما في الرواية عن الإمام الصَّادق عليه السلام.


اليومُ الأوّل

مصباح المتهجِّد: هو يوم مولد إبراهيم الخليل عليه السلام، وفيه زوَّج رسول الله صلّى الله عليه وآله فاطمة عليها السلام من أمير المؤمنين عليه السلام.
1- يستحبّ صوم هذا العشر إلى التّاسع. فإنْ لم يقدر صام أوَّل يوم منه.
2- ويستحبَّ أن تصلّي فيه صلاة فاطمة عليها السلام، وروي أنّها أربع ركعات مثل صلاة أمير المؤمنين عليه السلام كلّ ركعة بالحمد مرّة، وخمسين مرّة (قل هو الله أحد)، ويسبِّح عقيبها بتسبيح الزهراء عليها السلام، ويقول: «سُبْحانَ ذِي العِزِّ الشَّامِخِ المُنِيفِ، سُبْحانَ ذِي الجَلالِ الباذِخِ العَظِيمِ، سُبْحانَ ذِي المُلْكِ الفاخِرِ القَدِيمِ، سُبْحانَ مَنْ يَرى أَثَرَ النَّمَلِة فِي الصَّفا، سُبْحانَ مَنْ يَرى وَقْعَ الطَّيْرِ فِي الهَواءِ، سُبْحانَ مَنْ هُوَ هكَذا وَلا هكَذا غَيْرُهُ».
3- صلاة ركعتين قبل الزّوال بنصف السّاعة، في كلّ ركعة الحمد مرّة، و(قل هو الله أحد) وآية الكرسي و(إنّا أنزلناه) كلٌّ منها عشر مرّات.
4- مَن خاف ظالماً وأراد أن يُكفَى شرّه، فليقُل في هذا اليوم: «حَسْبي حَسْبي حَسْبي مِنْ سُؤالي عِلْمُكَ بِحالي»، فإنّ الله تعالى يكفيه شرَّه.


اليوم السّابع

شهادة الإمام أبي جعفر، محمّد بن عليّ الباقر عليهما السلام سنة مائة وأربع عشرة في المدينة المنوّرة.
اليوم الثَّامن
هو يوم التَّروية [سُمّي بذلك لتزوّد الحُجّاج فيه بالماء استعداداً للخروج إلى عرفات]، عن الإمام الصادق عليه السلام: «صَوْمُ يوم التَّروية كفّارة ستّين سنة».

ليلةُ عرَفة
اللّيلة التاسعة: ليلة مباركة وهي ليلةُ مناجاة قاضي الحاجات، والتّوبةُ فيها مقبولة، والدُّعاء فيها مستجاب، وللعاملِ فيها بطاعة الله أجر سبعين ومائة سنة، كما في الرّواية عن رسول الله صلّى الله عليه وآله.
O وفيها عدّة أعمال:
1- أن يدعو بهذا الدُّعاء الذي رُوي أنَّ مَن دعا به في ليلة عرفة أو ليالي الجُمَع غفر الله له: «أللَّهُمَّ يا شاهِدَ كُلِّ نَجْوى وَمَوْضِعَ كُلِّ شَكْوى..». [أنظر: مفاتيح الجنان أو الإقبال]
2- التّسبيح ألف مرّة قائلاً: «سُبْحانَ الَّذِي فِي السَّماء عَرْشُهُ..». وجاء في الحديث عن رسول الله صلّى الله عليه وآله أنّ مَن سبّح بهذا التّسبيح لم يسأل الله عزَّ وجلَّ شيئاً إلّا أعطاه، إلّا قطيعة رحِم أو إثم. [أنظر: مفاتيح الجنان]
3- أن يقرأ الدُّعاء: «أللّهُمَّ مَنْ تَعَبَّأَ وَتَهَيَّأَ..» المسنون قراءته يوم عرفة وليلة الجمعة ونهارها. [أنظر: مفاتيح الجنان، أعمال ليلة الجمعة]
4- أن يزور الحسين عليه السلام وأرض كربَلاءِ ويقيم بها حتى يعيِّد ليقيَه اللهُ شرَّ سنتِه.


يومُ عَرَفة

المراقبات: وأمّا يوم عرفة [وهو اليوم التّاسع من ذي الحجّة] ".." وهو يومٌ كأنّه محض للدّعاء، فلِلمراقب أن يستعدّ بكلّ ما يقدر عليه لهذا الموسم الجليل، والعمدة في ذلك أن يحصّل شرائط استجابة الدعاء. وأهمّية الدُّعاء في هذا اليوم بحيث مَنعوا من يُقعدُه الصّوم عن الدُّعاء عن الصَّوم فيه، مع أنّ في بعض الأخبار الصّحيحة المعتمَدة أنّ صومه كفّارة تسعين سنة.
O من أعمال يوم عرفة:
1- الغسل قبل الزّوال.
2- الصِّيام لِمَن لا يَضعف عن الدُّعاء.
3- زيارة الإمام الحسين عليه السلام فإنّها تعدل ألف حجّة، وفي رواية الصّدوق عن أبي عبد الله عليه السلام: «إنّ الله تبارك وتعالى يتجلّى لزوّار قبر الحسين عليه السلام قبل أهل عرفات، يقضي حوائجَهم، ويغفر ذنوبَهم، ويشفّعهم في مسائلِهم، ثمّ يأتي أهلَ عرفات فيفعل ذلك بهم».
4- دعاء الإمام الحسين عليه السلام يوم عرفة. وهو من أهمّ أعمال هذا اليوم. وأوّله: «الحمدُ لله الذي ليس لقضائه دافع..». [أنظر: مفاتيح الجنان، أعمال يوم عرَفة]
5- صلاة ركعتين بعد صلاة العصر وقبل الشُّروع بتلاوة الأدعية، في الأولى بعد الحَمد سورة التّوحيد، وفي الثانية بعد الحمد (قل يا أيُّها الكافرون): رُوي عن الإمام الصادق عليه السلام: «مَن صلّى يوم عرفة قبل أن يَخرج إلى الدُّعاء ".." ويكون بارزاً تحت السَّماء ركعتين، واعترف لله عزَّ وجلَّ بذنوبه وأقرَّ له بخطاياه، نالَ ما نال الواقفون بعرفة من الفوز، وغفر له ما تَقدَّم من ذنبه وما تأخّر».
6- الصّلاة على محمّد وآل محمّد: عن الإمام الصادق عليه السلام أنَّ مَن أراد أن يسرَّ محمّداً وآل محمّد عليهم السلام، فليَقل في صلاته عليهم: «أللّهُمَّ يا أَجْوَدَ مَنْ أَعْطى..» [أنظر: مفاتيح الجنان].
7- الإمام الصادق عليه السلام: «تكبِّر الله تعالى مائة مرّة، وتهلِّله مائة مرّة، وتسبّحه مائة مرّة، وتقدِّسه مائة مرّة، وتقرأ آية الكرسي مائة مرّة، وتصلّي على النّبيّ صلّى الله عليه وآله مائة مرّة». وورد أيضاً قراءة سورة القدر مائة مرّة.
8- الدُّعاء السَّابع والأربعين من الصّحيفة السّجّاديّة، وهو دعاؤه عليه السلام يوم عرفة، وأوّله: «الْحَمْدُ للهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ. أللَّهُمَّ لَـكَ الْحَمْدُ بَدِيْعَ السَّموَاتِ وَالأرْضِ..».
9- قراءة دعاء أم داود، الذي يُقرأ ضمن عمل الاستفتاح في النّصف من رجب.
10- أنْ يَختم بدعاء «العشرات» المسنون قراءته في الصَّباح والمساء. [أنظر: مفاتيح الجنان]
11- أنظر: (مفاتيح الجنان)، لسائر الأعمال الخاصّة بهذا اليوم الشريف.

ليلةُ عيد الأضحى
* قال الميرزا الملكي التبريزي في استحباب إحياء ليلة الأضحى: والمراد من الإحياء تفريغُ النّفس والقلب والجوارح لخدمة الله جلّ جلالُه، بأن يكون قلبه مشغولاً بذكر الله، وبدنُه وقفاً لطاعة الله وعبادته، ولا يغفل في شيءٍ من ليلته بغير الله، حتّى بالمباحات، إلّا لله وبالله، وهذا أوّلُ درجة المراقبة.
** وحول أهمّية اللّيلة العاشرة، قال الشّيخ الصّدوق: روى الكليني في باب ليلة المزدلفة والوقوف بالمشعر في [الحديث] الحسن كالصّحيح عن الحلبي عن أبي عبد الله الصادق عليه السلام في حديث أنّه قال:
«إن استطعت أن تُحيي تلك اللّيلة فافعل، فإنَّه بَلَغنا أنَّ أبواب السَّماء لا تُغلَق تلك اللّيلة لِأصوات المؤمنين، لهم دويٌّ كدويِّ النّحل، يقول اللهُ جلَّ ثناؤه: أنا ربُّكم وأنتم عبادي، أدَّيتم حقِّي، وحقٌّ عليَّ أن أستجيبَ لكم، فيحطّ تلك اللّيلة عمَّن أراد أن يحطَّ عنه ذنوبه ويغفر لِمَن أراد أن يغفر له».
*** ويستحَبُّ فيها وفي يومها:
1- زيارة الحسين عليه السلام لِما روي عن الإمام الصادق عليه السلام: «مَن زار الحسين عليه السلام ليلةً من ثلاث غفر الله له ما تقدّم من ذنبه وما تأخّر، قال الراوي: أيّ اللّيالي؟ فذكر عليه السلام ليلةَ الأضحى».
2- كما ويستحبّ قراءة دعاء «يا دائمَ الفضل على البريّة..». [مفاتيح الجنان، أعمال ليلة الجمعة]



يومُ العيد

المراقبات: وأمّا يوم العيد فهو من مواسم نداء الله جلّ سلطانُه ".." عبيدَه وإماءَه بالإذن العامّ، والفيض الخاصّ، لمغفرة الذُّنوب، وعلاج العيوب، وإنجاح المسؤول، والفوز بالمأمول، وإعطاء الخُلَع والجوائز، وأمان الأخطار عند الهَزاهز.
O من أعمال هذا اليوم الشَّريف:
1- الغسل، وقد قال بعض العلماء المتقدّمين بوجوبه.
2- التّكبيرات كما يلي: «اللهُ أَكْبَرُ اللهُ أَكْبَرُ، لا إِلهَ إِلَّا اللهُ وَاللهُ أَكْبَرُ، اللهُ أَكْبَرُ وَللهِ الحَمْدُ، اللهُ أَكْبَرُ عَلى ما هَدانا، اللهُ أَكْبَرُ عَلى ما رَزَقَنا مِنْ بَهِيمَةِ الأنْعامِ وَالحَمْدُ للهِ عَلى ما أَبْلانا». يُستحبُّ التّكبير بها بعد الفرائض والنوافل.
3- أداء صلاة العيد.
4- قراءة الدَّعوات، ومنها الدّعاء الثامن والأَرْبعون من الصّحيفة السجّادية، وأوّلُه: «أللّهُمَّ هذا يَوْمٌ مُبارَكٌ..»، وأيضاً الدُّعاء السّادس والأَرْبعون: «يا مَنْ يَرْحَمُ مَنْ لا يَرْحَمَهُ العِبادُ..». [أنظر: «يذكرون» من هذا العدد]
5- قراءة دعاء النُّدبة.
6- ذبحُ الأضحية، وهي من المستحبّات المؤكّدة.


ليلة عيد الغدير

ليلة عيد الغدير -وهي اللّية الثامنة عشرة- ليلةٌ شريفة، روى السّيِّد ابن طاوس في (الإقبال) لهذه اللّيلة صلاة ذات صفة خاصّة ودعاء، وهي اثنتا عشرة ركعة بسلامٍ واحد.

يومُ الغدير: عيدُ الله الأكبر
ممّا جاء في خطبة الرّسول صلّى الله عليه وآله في يوم الغدير: «..معاشرَ النّاس: النّورُ من الله عزّ وجلّ فيَّ، ثمّ مسلوكٌ في عليّ، ثمّ في النَّسل منه إلى القائم المهديّ الذي يأخذُ بحقِّ الله..». (الفتّال النيسابوري، روضة الواعظين)

O أعمال يوم الغدير:
1- الصَّوم وهو كفارة ذنوب ستِّين سنة. وقد رُوِيَ أنَّ صيامه يعدل صيام الدَّهر، ويعدل مائة حجّة وعمرة.
2- الغسل.
3- زيارة أمير المؤمنين عليه السلام، لا سيّما بزيارة «أمين الله» المعروفة.
4- أن يصلّي ركعتين (الأفضل أن تكون قبيل الزّوال، وهي السّاعة التي نُصِّب فيها أمير المؤمنين عليه السلام بغدير خم إماماً للنّاس) وأن يقرأ بعد الفاتحة في الأولى القدر وفي الثّانية التّوحيد) ثمّ يسجد ويشكر الله عزَّ وجلَّ مائة مرّة، ثمّ يرفع رأسه من السجود، ويقول: «أللّهُمَّ إِنِّي أَسأَلُكَ بِأَنَّ لَكَ الحَمْدَ..» [أنظر: مفاتيح الجنان أو الإقبال]، ثمّ يسجد ثانياً ويقول: الحمدُ لله مائة مرّة، ثمّ يقول مائة مرّة شكراً لله. وفي الخبر أنَّ مَنْ فعل ذلك كان كَمَن حَضَرَ يوم الغدير وبايع رسول الله صلّى الله عليه وآله على الولاية.
5- أن يغتسل ويُصلّي ركعتين بصفّة خاصّة من قبل أن تزول الشّمس بنصف ساعة. [أنظر: «لولا دعاؤكم» من هذا العدد]
6- قراءة دعاء النُّدبة.
7- أن يدعو بهذا الدعاء: «أللّهُمَّ إِنِّي أَسأَلُكَ بِحَقِّ مُحَمَّدٍ نَبِيِّكَ وَعَلِيٍّ وَلِيِّكَ..». [أنظر: مفاتيح الجنان]
8- أن يهنّئ مَن لاقاه من إخوانه المؤمنين بقوله: «الحَمْدُ للهِ الَّذِي جَعَلَنا مِنَ المُتَمَسِّكِينَ بِولايَةِ أَمِيرِ المُؤْمِنِينَ وَالأَئِمَّةِ عليهم السلام».

يومُ المباهلة

في هذا اليوم من السنة العاشرة للهجرة باهلَ رسولُ الله صلّى الله عليه وآله أساقفةَ نصارى نجران بأهل بيتِه عليهم السلام، وفي مثله تصدّق أمير المؤمنين عليه السلام بالخاتَم في ركوعه، فنزل قوله تعالى: ﴿إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ..﴾ المائدة:55. [أنظر: «أيام الله» من هذا العدد]
O ومن أعمال هذا اليوم:
1- الغسل.
2- الصِّيام.
3- الصَّلاة ركعتان كصلاة عيد الغدير وقتاً وصفةً وأجرَاً، ولكن فيها تقرأ آية الكرسي إلى ﴿هم فيها خالدون﴾. [الرّقم 5 من الفقرة السابقة]
4- أن يدعو بدعاء المباهلة، وهو يشابه دعاء أسحار شهر رمضان، مرويّاً عن الإمام الصادق عليه السلام بما له من الفضل تقول: «أللّهُمَّ إِنِّي أَسأَلُكَ مِنْ بَهائِكَ بِأبْهاهُ وَكُلُّ بَهائِكَ بَهِيُّ..». [أنظر مفاتيح الجنان، أعمال ذي الحجّة، يوم المباهلة]
5- قراءة الزيارة الجامعة.
6- التّصدّق على الفقراء تأسِّياً بمولى كلّ مؤمن ومؤمنة، أمير المؤمنين عليه السلام.



اليوم الخامس والعشرون

في هذا اليوم نزلت الآيات من سورة الدّهر ﴿هَلْ أَتَى﴾، في مدح أمير المؤمنين، والصدّيقة الكبرى، والحسنَين عليهم السلام، بعد أن تصدّقوا بطعام إفطارهم ثلاث ليالٍ متواليات على مسكينٍ ويتيمٍ وأسير.
O ومن أعماله:
1- التّصدّق على الفقراء والأيتام والمساكين تأسّياً بأهل البيت عليهم السلام.
2- زيارة أمير المؤمنين عليه السلام. (قال المحدّث القمّي: وعند بعض العلماء أنّ هذا اليوم هو يوم المباهلة، فمن المناسب أن يقرأ فيه أيضاً الزيارة الجامعة، ودعاء المباهلة).
3- الصّوم.
4- الغُسل.

آخر أيّام السَّنة

المراقبات: ولليوم الأخير من ذي الحجّة عمل مرويٌّ مهمٌّ عند أهل المراقبة، وهو أن يُصلّي ركعتين بفاتحة الكتاب، ثمّ التوحيد وآية الكرسي عشراً عشراً، ثمَّ يدعو ويقول:
«أللَّهُمَّ ما عَمِلْتُ فِي هذِهِ السَّنَةِ مِنْ عَمَلٍ نَهَيْتَنِي عَنْهُ وَلَمْ تَرْضَهُ، وَنَسَيْتُهُ وَلَمْ تَنْسَهُ، وَدَعَوْتَنِي‌ إِلى التَّوْبَةِ بَعْدَ اجْتِرائِي عَلَيْكَ، أللَّهُمَّ فَإِنِّي أسْتَغْفِرُكَ مِنْهُ فَاغْفِرْ لِي، وَما عَمِلْتُ مِنْ عَمَلٍ يُقَرِّبُنِي إِلَيْكَ فَاقْبَلْهُ مِنِّي، وَلا تَقْطَعْ رَجائِي مِنْكَ يا كَرِيمُ».
فإذا قال العبدُ ذلك، قال الشِّيطان: يا ويلي ما تعبتُ فيه هذه السَّنة هَدَمَه أجَمع بهذه الكلمات، وشهدتْ له السَّنةُ الماضية أنَّه قد خَتَمها بِخَير.

اخبار مرتبطة

  ملحق شعائر 8

ملحق شعائر 8

  أيّها العزيز

أيّها العزيز

  دوريات

دوريات

منذ 6 أيام

دوريات

نفحات