لولا دعاؤكم

لولا دعاؤكم

منذ أسبوع

صلاةُ يوم الغدير، والدُّعاء فيه

رَبَّنا سَمِعْنا وأَجَبْنا وصَدَّقْنا..
صلاةُ يوم الغدير، والدُّعاء فيه
______«شعائر»______

أورد الشّيخ الطُّوسي رحمه الله في كتابه (مصباح المتهجَّد) وفي سياق أعمال يوم الغدير ما يلي: إذا كان يوم الغدير وحضرتَ عند أمير المؤمنين عليه السلام أو في مسجد الكوفة أو حيث كان من البلاد فاغتَسِل في صدر النَّهار منه، فإذا بقي إلى الزَّوال نصف ساعة، فصلِّ ركعتَين تقرأ في كلِّ ركعة منهما فاتحة الكتاب مرّة واحدة، وقل هو الله أحد عشر مرّات، وآية الكرسي عشر مرّات، وإنَّا أنزلناه عشر مرّات، فإذا سلَّمت، عقَّبت بعدهما بما وَرَد من تسبيح الزَّهراء عليها السلام، وغير ذلك من الدُّعاء، ثمَّ تقول:

﴿رَبَّنا إنَّنا سَمِعْنا مُنادياً يُنادي للإيمانِ أنْ آمِنوا بِرَبِّكُم فآمَنَّا رَبَّنا فاغْفِر لنا ذُنوبَنا وكَفِّرْ عنَّا سيِّئاتِنا وتَوَفَّنا مع الأَبْرارِ، رَبَّنا وآتِنا ما وَعَدْتَنا على رُسُلِكَ ولا تُخْزِنا يومَ القِيامَةِ إنَّكَ لا تُخْلِفُ المِيعاد﴾، أللّهُمَّ إنِّي أُشْهِدُكَ وكَفَى بكَ شَهيداً وأُشْهِدُ ملائِكتَكَ وأنبياءَكَ وحَمَلَةَ عَرْشِكَ وسكَّانَ سَماواتِكَ وأرضِكَ بأنَّك أنتَ اللهُ لا إلهَ إلَّا أنتَ المَعبودُ فلا نَعْبُدُ سواكَ، فتعاليْتَ عمَّا يقولُ الظَّالمونَ عُلُوّاً كبيراً.
وأشهدُ أنَّ محمَّداً عبدُكَ ورَسولُكَ، وأشهد أنَّ أميرَ المُؤمنينَ عَبْدُكَ ومَوْلانا، رَبَّنا سَمِعْنا وأَجَبْنا وصَدَّقْنا المُنادِيَ رَسُولَكَ صلّى الله عليه وآله إذْ نادَى بِنِداءٍ عَنْكَ بالَّذي أَمَرْتَهُ أنْ يُبَلِّغَ ما أَنْزَلْتَ إليهِ مِن وِلايَةِ وَلِيِّ أَمْرِكَ وحَذَّرْتَهُ وأَنْذَرْتَهُ إنْ لَمْ يُبَلِّغْ ما أَمَرْتَهُ أنْ تَسْخَطَ عليهِ، ولَمَّا بَلَّغَ رِسالاتِكَ عَصَمْتَهُ مِن النَّاسِ، فَنَادَى مُبَلِّغاً عنكَ: أَلَا مَنْ كُنتُ مَوْلاهُ فَعَلِيٌّ مَوْلاهُ، ومَنْ كُنتُ وَلِيَّهُ فَعَلِيٌّ وَلِيُّهُ، ومَنْ كُنتُ نَبِيَّهُ فَعَلِيٌّ أَميرُهُ، رَبَّنا قدْ أَجَبْنا داعِيكَ النَّذيرَ مُحَمَّداً عَبْدَكَ ورَسولَكَ إلى الهَادِي المَهْدِيِّ عَبْدِكَ الّذي أَنْعَمْتَ عليهِ وجَعَلْتَهُ مَثَلاً لِبَني إسرائيلَ عليٍّ أميرِ المُؤمنينَ ومَوْلاهُم وَوَلِيّهِم، رَبَّنا واتَّبَعْنا مَوْلانَا وَوَلِيَّنا وهادِيَنا وداعِيَنا وداعِيَ الأنامِ وصِراطَكَ المُسْتقيمَ وحُجَّتَكَ البَيْضاءَ وسَبيلَكَ الدَّاعِيَ إليكَ على بَصيرَةٍ هُوَ ومَنِ اتَّبَعَهُ وسُبحانَ اللهِ عمَّا يُشرِكُونَ، وأشهدُ أنَّهُ الإمامُ الهادِي المَهْدِيُّ الرَّشيدُ أميرُ المُؤمنينَ الَّذي ذَكَرْتَهُ في كتابِكَ فإنَّكَ قُلْتَ وقَوْلُكَ الحقُّ: ﴿وإنه في أم الكتاب لدينا لعلي حكيم﴾، أللّهُمَّ فإنَّا نشهدُ بأنَّهُ عَبْدُكَ والهادِي مِنْ بَعْدِ نَبِيِّكَ النَّذيرُ المُنذِرُ وصِراطُكَ المُسْتَقيمُ وأميرُ المُؤمنينَ وقائدُ الغُرِّ المُحَجَّلينَ وحُجَّتُكَ البَالِغَةُ ولِسانُكَ المُعَبِّرُ عَنكَ في خَلْقِكَ، وأنَّهُ القَائِمُ بِالقِسْطِ في بَرِيَّتِكَ وَدَيَّانُ دِيِنِكَ وخازِنُ عِلْمِكَ وأَمينُكَ المَأْمُونُ المَأْخوذُ مِيثاقُهُ ومِيثاقُ رَسُولِكَ عليهما السلام مِن جَميعِ خَلْقِكَ وبَرِيَّتِكَ، شاهِداً بالإْخْلاصِ لَكَ والوَحْدانيَّةِ والرُّبُوبِيَّةِ؛ بأنَّكَ أنتَ اللهُ لا إلهَ إلَّا أنتَ وأنَّ محمَّداً عبْدُكَ ورَسُولُكَ وأنَّ عليّاً أميرُ المُؤْمِنينَ، جَعَلْتَهُ والإقْرارَ بِوِلايَتِهِ تَمامَ وَحْدانِيَّتِكَ وكَمالَ دِينِكَ وتَمامَ نِعْمَتِكَ على جَميعِ خَلْقِكَ وبَرِيَّتِكَ، فَقُلْتَ وقَوْلُكَ الحَقُّ: ﴿..اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام ديناً..﴾، فَلَكَ الحَمْدُ بِمُوالاتِهِ وإتْمامِ نِعْمَتِكَ علينا بالَّذي جَدَّدْتَ مِنْ عَهْدِكَ ومِيثاقِكَ وذَكَّرْتَنا ذلكَ وجَعَلْتَنا مِن أهلِ الإخلاصِ والتَّصدِيقِ بِميثاقِكَ ومِنْ أَهْلِ الوَفاءِ بِذلِكَ ولَمْ تَجْعَلْنا مِن أَتْباعِ المُغَيِّرينَ والمُبَدِّلينَ والمُنْحَرِفِينَ والمُبَتِّكينَ آذانَ الأنْعامِ والمُغَيِّرينَ خَلْقَ الله، ومِنَ الّذينَ اسْتَحْوذَ عَلَيهِمُ الشَّيطانُ فأَنْساهُمْ ذِكْرَ اللهِ وصَدَّهُمْ عن السَّبيلِ والصِّراطِ المُستقيمِ، أللّهُمَّ الْعَنِ الجاحِدِينَ والنَّاكِثينَ والمُغيِّرينَ والمُكَذِّبِينَ بِيَوْمِ الدِّينِ مِنَ الأوَّلِينَ والآخِرينَ.
أللّهُمَّ فَلَكَ الحَمْدُ على إِنْعامِكَ عَلَيْنا بِالهُدَى الَّذي هَدَيْتَنَا بِهِ إلى وُلَاةِ أَمْرِكَ مِن بَعْدِ نَبِيِّكَ الأَئمَّةِ الهُداةِ الرَّاشِدينَ وأَعْلامِ الهُدَى ومَنَارِ القُلُوبِ والتَّقْوَى والعُرْوَةِ الوُثْقَى وكَمالِ دِينِكَ وتَمامِ نِعْمَتِكَ، ومَنْ بِهِمْ وبِمُوالاتِهِم رَضِيتَ لنَا الإسلامَ دِيناً، رَبَّنا فَلَكَ الحَمْدُ آمَنَّا وَصَدَّقْنا بِمَنِّكَ عَلينا بالرَّسُولِ النَّذيرِ المُنْذِرِ، وَالَيْنا وَلِيَّهُم وعادَيْنا عَدُوَّهُم وبَرِئْنَا مِنَ الجَاحِدِينَ والمُكَذِّبِينَ بِيَوْمِ الدِّينِ. أللّهُمَّ فَكَما كانَ ذَلِكَ مِنْ شَأْنِكَ يا صادِقَ الوَعْدِ يَا مَنْ لا يُخْلِفُ المِيعادَ يا مَنْ هُوَ كُلَّ يَوْمٍ في شَأنٍ إذْ أَتْمَمْتَ عَلينا نِعْمَتَكَ بِمُوالَاةِ أَوْلِيائكَ المَسْؤُولِ عَنْهُم عِبادُكَ، فإنَّك قلتَ: ﴿ثمَّ لتُسألن يومئذ عن النعيم﴾، وَقُلْتَ وَقَوْلُكَ الحَقُّ: ﴿وقفوهم إنهم مسؤولون﴾، ومَنَنْتَ عَلَيْنا بِشَهادَةِ الإخْلاصِ وَبِوِلايَةِ أوْلِيائِكَ الهُداةِ بعْدَ النَّذيرِ المُنْذِرِ السِّراجِ المُنيرِ، وأَكْمَلْتَ لنَا بِهِمُ الدِّينَ وأَتْمَمْتَ عليْنا النِّعْمَةَ وجَدَّدْتَ لَنا عَهْدَكَ وذَكَّرْتَنا مِيثاقَكَ المَأْخُوذَ مِنَّا في ابْتِداءِ خَلْقِكَ إيَّانَا وَجَعَلْتَنا مِنْ أهْلِ الإجَابَةِ ولَمْ تُنْسِنا ذِكْرَكَ، فإنَّكَ قُلْتَ: ﴿وإذ أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذريتهم وأشهدهم على أنفسهم ألست بربكم قالوا بلى شهدنا..﴾ بِمَنِّكَ ولُطْفِكَ بِأنَّكَ أنتَ اللهُ لا إلَهَ إلَّا أنْتَ رَبُّنا، ومُحَمَّدٌ عَبْدُكَ ورَسُولُكَ نَبِيُّنا، وعليٌّ أَمِيرُ المُؤمنينَ عَبْدُكَ الَّذي أَنْعَمْتَ بِهِ عَلينَا وَجَعَلْتَهُ آيَةً لِنَبِيِّكَ عليه السلام وآيَتَكَ الكُبْرَى والنَّبَأَ العَظيمَ الّذي هُمْ فِيهِ مُخْتَلِفُونَ وَعَنْهُ مَسْؤُولُونَ.
أللّهُمَّ فكَما كانَ مِن شَأْنِكَ أنْ أَنْعَمْتَ علينا بالهِدايَةِ إلى مَعْرِفَتِهِم، فَلْيَكُنْ مِنْ شَأْنِكَ أنْ تُصَلِّي على مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وأنْ تُباركَ لنا في يَوْمِنا هذا الَّذي أكرَمْتَنا به وذكَّرتَنا فيه عَهْدَكَ ومِيثاقَكَ وأَكْمَلْتَ دِينَنا وأَتْمَمْتَ علينا نِعْمَتَكَ وجَعَلْتَنا بِمَنِّكَ مِن أهلِ الإجابَةِ والبَراءَةِ مِن أعْدائِكَ وأَعْداءِ أَوْليائِكَ المُكذِّبِينَ بِيَوْمِ الدِّينِ، فأسألُكَ يا ربِّ تمامَ ما أنْعَمْتَ وأنْ تَجْعَلَنا مِن المُوفِينَ ولا تُلْحِقْنا بالمُكذِّبينَ، واجْعَل لنا قَدَمَ صِدْقٍ معَ المُتَّقِينَ، واجْعَل لنا من المُتَّقينَ إماماً يَوْمَ تَدْعو كلَّ أُناسٍ بِإمامِهِم، واحْشُرْنا في زُمْرَةِ أَهْلِ بَيْتِ نبيِّكَ الأئمَّةِ الصَّادقينَ، واجْعَلنا مِن البُرَآءِ مِنَ الَّذينَ هُم دُعاةٌ إلى النَّارِ ويَوْمَ القِيامَةِ هُمْ مِنَ المَقْبوحِينَ، وأَحْيِنَا على ذلكَ ما أَحْيَيْتَنا واجْعَلْ لَنا مع الرَّسولِ سَبيلاً، واجْعَل لنا قَدَمَ صِدْقٍ في الهِجْرَةِ إليْهِم.
أللَّهُمَّ اجْعَل مَحْيانَا خَيْرَ المَحْيَا ومَماتَنَا خَيْرَ المَماتِ ومُنْقَلَبَنا خَيْرَ المُنْقَلَبِ على مُوالاةِ أوْلِيائِكَ ومُعاداةِ أَعْدائِكَ حتَّى تَوَفَّانَا وأنْتَ عنَّا راضٍ قدْ أَوْجَبْتَ لنَا جَنَّتَكَ بِرَحْمَتِكَ والمَثْوَى مِن جِوَارِكَ في دارِ المُقَامَةِ مِنْ فَضْلِكَ لا يَمَسُّنا فيها نَصَبٌ ولا يَمَسُّنا فيها لُغُوبٌ، ﴿رَبَّنا اغْفِرْ لنا ذُنُوبَنا وكَفِّرْ عنَّا سَيِّئاتِنا وتَوَفَّنَا معَ الأبْرارِ، رَبَّنا وآتِنَا ما وَعَدْتَنا على رُسُلِكَ ولا تُخْزِنا يومَ القِيَامَةِ إنَّكَ لا تُخْلِفُ المِيعَادَ﴾.
أللّهُمَّ واحْشُرْنا مع الأئِمَّةِ الهُداةِ مِن آلِ رَسُولِكَ نُؤْمِنُ بِسِرِّهِم وعَلانِيَتِهِم وشاهِدِهِم وغائِبِهِم، أللّهُمَّ إنِّي أسألُكَ بالحَقِّ الذي جَعَلْتَهُ عِنْدَهُم وبالَّذي فضَّلتَهُم بِهِ على العَالَمِينَ جَميعاً أنْ تُبارِكَ لنَا في يَوْمِنا هذا الَّذي أَكْرَمْتَنا فيهِ بالمُوافاةِ بِعَهْدِكَ الَّذي عَهِدْتَهُ إليْنَا والمِيثاقِ الَّذي واثَقْتَنَا بِهِ مِن مُوالاةِ أَوْلِيائِكَ والبَراءَةِ مِن أَعْدائِكَ؛ أنْ تُتِمَّ عَلينا نِعْمَتَكَ ولا تَجْعَلْهُ مُسْتَوْدَعاً واجْعَلْهُ مُسْتَقِرّاً ولا تَسْلُبْنَاهُ أبداً ولا تَجْعَلْهُ مُسْتَعاراً، وارْزُقْنا مُرافَقَةَ وَلِيِّكَ الهَادِي المَهْدِيِّ إلى الهُدَى وتَحْتَ لِوائِهِ وفي زُمْرَتِهِ شُهَداءَ صَادِقينَ على بَصِيرَةٍ مِن دِينِكَ، إنَّك على كلِّ شيءٍ قديرٌ.



تعقيب صلاة الظُّهر يوم الجمعة
ما رويناه عن جدِّي أبي جعفر الطُّوسي رضوان الله عليه قال: وروى أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وآله: «مَن قرأ يوم الجمعة بعد صلاة الإمام قل هو الله أحد مائة مرّة، وصلَّى على النّبيّ مائة مرّة، وقال سبعين مرّة: أللّهُمَّ اكفني بِحلالك عن حرامك وأغْنِني بفضلك عمَّن سواك، قضى الله له مائة حاجة؛ ثمانين من حوائج الآخرة وعشرين من حوائج الدُّنيا».
(جمال الأسبوع، السيّد ابن طاوس)


اخبار مرتبطة

  ملحق شعائر 8

ملحق شعائر 8

  أيّها العزيز

أيّها العزيز

  دوريات

دوريات

منذ أسبوع

دوريات

نفحات