الخاتمة

 

وبعد :
هذه جولة سريعة في آداب عصر الغيبة، ولا شك في أن كلا من المواضيع الواردة في هذه الأوراق يستدعي تواصل جهود العلماء للتوفر على دراسته بتحقيق وتأن، عسى أن يوفق الله تعالى له من هو أهله.

وقد اتضح من خلال ما تقدم مدى أهمية هذه الآداب في إقامة العلاقة المتينة بين الأمة وإمامها، وما أحوجنا إلى ذلك خصوصاً في عصرنا هذا الذي يشهد هجمة الكفر العالمي وامتداداته المنافقة على الصحوة الإسلامية التي فجرها نائب بقية الله الإمام الخميني رضوان الله عليه.

إن على الأمة أن تواجه هذه الهجمة من منطلق أن القائد الأصلي عليه السلام ما يزال موجوداً وسينسف الله تعالى على يديه أركان الجور، ومن هنا فإن الصراع بيننا وبين الكفر ما زال في بداياته، ونحن واثقون بأن الله تعالى سوف يقضي على أمريكا والكيان الصهيوني وكل مراكز الكفر والطغيان، فذلك وعد الله تعالى ولا يخلف الله وعده، ولتعلمن نبأه بعد حين.

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.

***

وقد وقع الفراغ من إعادة النظر، في هذه الأواق لتقديمها للطبعة الثانية، في بيروت، يوم الأربعاء 20 ج 2 1426 هجرية، يوم ذكرى مولد الصديقة الكبرى عليها صلوات الرحمن، ورزقنا رضاها. إنه سبحانه ولي الإحسان والنعم

حسين محمد كَوْراني
بيروت- لبنان
[email protected]
[email protected]